شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

واشنطن بوست:حسابات أوباما المغلوطة بشأن سوريا تسببت بكارثة إستراتيجية

واشنطن بوست:حسابات أوباما المغلوطة بشأن سوريا تسببت بكارثة إستراتيجية
  رأت صحيفة (واشنطن بوست)الأمريكية أن الحسابات المغلوطة لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن الثورة والأحداث...

 

رأت صحيفة (واشنطن بوست)الأمريكية أن الحسابات المغلوطة لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن الثورة والأحداث الدامية في سوريا، تسببت في كارثة إستراتيجية وإخفاق لا نظير له لإدارته الديمقراطية على صعيد السياسة الخارجية.

وأوضحت الصحيفة- في سياق مقال افتتاحي نشرته اليوم الإثنين وأوردته على موقعها الإلكتروني- أنه في الوقت الذي سارع فيه أعضاء الحزب الجمهوري ومرشحهم ميت رومني لانتخابات الرئاسة الأمريكية، لتصوير حادث الهجوم الصاروخي على مقر القنصلية الامريكية في مدينة "بنغازي" الليبية الشهر الماضي، باعتبارها "كارثة" لإدارة الرئيس أوباما، إلا أن التاريخ سيتذكر دائما سوء إدارته للأزمة السورية.

وعزت الصحيفة طرحها هذا بالقول بأن مقتل السفير الأمريكي في حادث بنغازي وثلاثة من معاونيه وقع نتيجة حسابات وقرارات أمنية مرتبكة من قبل مسئولي وزارة الخارجية الأمريكية، لكنه لم يحدث نتيجة قرار إستراتيجي.

وأردفت تقول "إن النهج الذي اعتمدته إدارة الرئيس أوباما في معالجة الأزمة الطاحنة في سوريا إنما كشف الغطاء عن جميع نقاط ضعفها على صعيد السياسات الخارجية، مما استتبعه كارثة إستراتيجية متمثلة في:اندلاع حرب في قلب منطقة الشرق الأوسط تلقي بظلالها يوما بعد الآخر على مصالح حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة وعلى رأسها: تركيا والأردن والعراق ولبنان.

كما الصحيفة- في سياق مقالها الافتتاحي- أنه في إطار هذه الكارثة الإستراتيجية بات تنظيم القاعدة في سوريا أكثر نشاطا وفاعلية عن ليبيا، إضافة إلى عزوف ونفور معظم التكتلات والقوى الليبرالية في سوريا عن الانخراط في حوار مع واشنطن بسبب تقاعسها عن نجدة الشعب السوري في محنته التي أودت حتى الآن بحياة ما يقرب من 30 ألف مدني في ظل تصاعد وتيرة القتال المستمر على التراب السوري.

وأضافت قائلة: قد يكون من الأجحاف تحميل أوباما مسئولية التصعيد المتزايد في سوريا منفردا، لكنها كانت نتيجة سلسلة "حساباته الخاطئة" بخصوص هذا الشأن هي التي أدت إلى تمكين نظام الرئيس السوري بشار الأسد- ولو بشكل غير مقصود – من تجنب عواقب العزلة الدولية ومن ثم مواصلة استباحته لدماء الشعب السوري بحصانة ومنأى عن أي خطر حقيقي يطال سلطته.

وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ بدء انتفاضة أبناء الشعب السوري ضد نظام الأسد في مارس من العام الماضي، جاء أول رد فعل للإدارة الأمريكية على لسان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بأن هذه الانتفاضة قد تحفز الرئيس السوري على إجراء إصلاحات والاستجابة لمطالب المتظاهرين كونه "زعيما إصلاحيا" بحسب ما يعتقد البعض.

ورأت أن رد الفعل الفاتر هذا بل وبالأحرى "الوهم" الذي تعايشت معه الإدارة الأمريكية جعلها تقف مكتوفة الأيدى طيلة أشهر أمام قوات الأسد وهى تطلق القذائف والرصاص على المتظاهرين السلميين حينذاك دون هوادة بل وانتظرت حتى أغسطس العام الماضي كي تطالب الأسد بالتنحي.

وواصلت الصحيفة قولها "لقد ضرب الرئيس الأمريكي بعرض الحائط جميع دعوات ومطالبات أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي بضرورة الدفع بخيار عسكري في سوريا لوقف نزيف الدم والإطاحة بنظام الأسد قبل أن تنزلق البلاد نحو أتون حرب أهلية وتقع تحت سيطرة الإسلاميين الذين توافدوا عليها من قبل حدب وصوب، بل وذهب الرئيس الأمريكي إلى ما هو أبعد من ذلك ليقترف خطأ استراتيجيا ثانيا فى مساعيه للتوصل إلى حل سلمى لصراع سوريا من خلال منظمة الأمم المتحدة.

وقالت الصحيفة"لقد واصلت إدارة أوباما طيلة الأشهر الثلاثة الماضية مواقفها السلبية المعارضة للتدخل بالقوة في سوريا، حيث اتخذ أوباما شعارا لحملته الانتخابية بعنوان "مد الحرب آخذ في الانحسار"، معتبرا أن أي تدخل عسكري لن يسهم سوى في زيادة الأمور تعقيدا، ومتجاهلا العواقب الناجمة عن تسرب الصراع إلى تركيا- حليفته في حلف شمال الأطلسي(الناتو).



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023