ازدادت تكهنات دخول مسؤولي النادي الأهلي، في مفاوضات بشأن محمد إبراهيم، صانع ألعاب الغريم التقليدي، الزمالك، خلال الفترة الحالية، من أجل الانضمام إليه في انتقالات الصيف المقبل.
وتواجه صفقة انتقال محمد إبراهيم، إلى النادي الأهلي، صعوبة بالغة؛ بسبب التنافس بين «القطبين»، وضغوطات الجماهير، فضلًا عن وجود شرط في عقد اللاعب، يمنعه من تفعيل بند الشرط الجزائي، والمقدر بنصف مليون دولار، والانتقال إلى نادٍ داخل مصر.
وعلى الرغم من صعوبة الموقف، إلا أن مسؤولي الأهلي والزمالك، شاركا في زيادة الجدل حول الصفقة؛ إذ صرح مرتضى منصور، رئيس «الفارس الأبيض»، تلفزيونيًا، بأنه يرحب برحيل محمد إبراهيم إلى الأهلي «وفوقه بوسة»، في إشارة لرفضه بقاء اللاعب داخل أسوار «ميت عقبة».
وعلى الجانب الآخر، أكد المهندس عدلي القيعي، مسؤول التعاقدات بالنادي الأهلي، في تصريحاته لإحدى القنوات الفضائية، أن محمد إبراهيم لاعب مميز، والأهلي في حاجة للاعب يمتلك قدراته الفنية نفسها، الأمر الذي قد يقرب اللاعب من ارتداء قميص «المارد الأحمر».
وفي التقرير، تلقي «شبكة رصد» الضوء على الأسباب التي قد تدفع الأهلي لتحدي الصعاب، وضم محمد إبراهيم من الزمالك.
بداية مميزة ومحطات مؤثرة
يعد محمد إبراهيم، أحد أبرز نجوم الكرة المصرية، فبدأ اللاعب مسيرته الاحترافية، بمجرد اتمامه الـ18 عاما من العمر، عندما تم تصعيده على يد أحد أبرز النجوم في تاريخ الكرة المصرية، العميد حسام حسن، المدير الفني للزمالك في هذا التوقيت، الذي قرر ضمه من فريق الشباب، برفقة عمر جابر.
منح «العميد» الفرصة لظهور محمد إبراهيم، للمرة الأولى أمام فريق إنبي، في موسم 2009-2010، وبنهاية الموسم وصل إلى 4 مباريات، قدم خلالها مستوى طيبا بالنسبة للاعب في الـ18 عاما، اكتسب بها الثقة وحساسية المباريات.
بزوغ نجم محمد إبراهيم، ظهر مع منتخب مصر للشباب، تحت قيادة مصطفى يونس، الذي ضمه رفقة الثلاثي، محمد صلاح ومحمد النني وعمر جابر، وقدم الرباعي مستوى رائعا، وقادوا «الفراعنة» إلى نهائيات أمم إفريقيا للشباب.
كما مر إبراهيم، بإحدى أهم المحطات في مسيرته، عندما شارك مع منتخب بلاده في كأس العالم للشباب، كولومبيات 2011، وقدم مستوى مبهرا، وتمكن من تسجيل «هاتريك» في مرمى منتخب النمسا.
بعد نهاية كأس العالم للشباب، ترددت أنباء بقوة، عن رغبة ريال مدريد الإسباني، في خوض محمد إبراهيم فترة معايشة، تمهيدًا لإمكانية ضمه للفريق الرديف، للقدرات الفنية العالية التي يتمتع بها، إلا أن الأمر لم يتم.
وواصل إبراهيم التألق تحت قيادة حسام حسن، الذي منحه الفرصة للمشاركة في 19 مباراة، في موسم 2010-2011، إلى أن انضم لصفوف المنتخب الأول، تحت قيادة المدير الفني الأميركي، بوب برادلي.
وكان أفضل مستوى ظهر به محمد إبراهيم، في موسم 2014-2015 تحت قيادة المدير الفني البرتغالي بوب برادلي، فكان كلمة السر في تتويج الزمالك بلقبي الدوري المحلي وكأس مصر.
ويمتلك محمد إبراهيم، تجربة احترافية، لم تكلل بالنجاح، مع نادي ماريتيمو البرتغالي، في موسم 2015-2016.
أسلوب فني
يتميز محمد إبراهيم بأسلوب لعب جماعي، وهو الأمر الذي يعتمد عليه حسام البدري، المدير الفني للأهلي، ما يجعل اللاعب هدفًا مطلوبًا بالنسبة للمدرب.
وعلى صعيد آخر، يعد محمد إبراهيم ورقة رابحة على الجانب الهجومي والدفاعي، ويقدم مساندة لزملائه في جميع أماكن الملعب.
الدعم الهجومي والدفاعي يفيد طريقة الأهلي، وأسلوب لعب حسام البدري، وهما الميزة التي يقدمها عبدالله السعيد، صانع ألعاب «الأحمر».
كما يتميز محمد إبراهيم بالتقدم الهجومي داخل منطقة الجزاء، ولديه فاعلية هجومية لتسجيل الأهداف، وهي أمور يعتمد عليها الجهاز الفني للأهلي.
الالتزام والاستقرار
يتميز محمد إبراهيم بالتزام اللاعب رقم 10، وهو المركز الذي يجيد فيه عبدالله السعيد، الذي بات رحيله أمرًا واردًا بقوة في الفترة الحالية؛ نظرًا للخلاف بين إدارة النادي واللاعب، حول بعض البنود في تجديد عقده الذي ينتهي الصيف المقبل.
كما يعد إبراهيم، واحدًا من أكثر اللاعبين التزامًا وحضورًا في تدريبات الزمالك، ويحرص على الالتزام بالتعليمات الفنية خارج الملعب.
التزام إبراهيم يرشحه ليكون البديل الأنسب لعبدالله السعيد، لعدم ضمان المستوى الفني والالتزام لصالح جمعة، لاعب «الأحمر» المعار في صفوف نادي التعاون السعودي، والبديل الأقرب لصانع ألعاب «للسعيد».