كشف وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، عن وجود توجهٍ لدول الاتحاد الأوروبي نحو التفاوض مع الإدارة الأميركية لإقناعها بتعديل بنود ما يعرف بـ«صفقة القرن»، التي تعتزم واشنطن طرحها قريباً، تتعلق خصوصاً بإقامة دولة فلسطينية.
ويطلق مصطلح «صفقة القرن» على خطة تبلورها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لتسوية الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، الذي توقفت مفاوضاته منذ إبريل 2014، جراء تنصل تل أبيب من استحقاقات عملية التسوية.
وترتكز «صفقة القرن» على: الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني المحتل، وضم الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية لها، مقابل انسحابات تدريجية إسرائيلية من مناطق فلسطينية محتلة، وهو ما يرفضه الفلسطينيون.
وفي اتصال مع إذاعة صوت فلسطين، قال المالكي ، اليوم الأربعاء: «التعديلات من المفترض أن تتضمن بنوداً جديدة تتعلق بتبني حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود عام 67، وعاصمتها القدس الشرقية، ووقف الاستيطان».
وكانت الإدارة الأميركية قد أفصحت عن نيتها طرح مبادرة سلام على الفلسطينيين والإسرائيليين، وصفها الرئيس دونالد ترامب، بـ«صفقة العصر».
وأمس الثلاثاء، عقدت دول الاتحاد الأوروبي اجتماعا في العاصمة البلجيكية بروكسل، بحضور ست دول عربية، منها فلسطين والسعودية ومصر.
وذكر المالكي أنه تم التوافق مع دول الاتحاد على أن تشرع بتحركها (التفاوض مع الإدارة الأميركية) قبل أن تعلن واشنطن خطتها للسلام عبر الصفقة التي يتم الحديث عنها، وذلك للحيلولة دون رفضها (من الجانب الفلسطيني).