قال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي يوم الخميس أنه يفكر في تقديم موعد انتخابات الرئاسة عامًا لتجرى في عام 2013 لتفادي التداخل مع انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي التي تقودها الولايات المتحدة المقرر استكماله في نهاية عام 2014.
ولكن لم يتضح مدى جدية الاقتراح لأن كرزاي الذي ستنتهي فترة ولايته الثانية في مايو آيار عام 2014 لا يملك الصلاحية الدستورية للدعوة لانتخابات مبكرة.
واقترح بديلاً لذلك أن يكون انسحاب القوات الأجنبية مبكرا عن ما هو مقرر وهو تصريح أدلى به في السابق بسبب الإحباط من سلسلة حوادث تورطت فيها القوات الأمريكية هذا العام من بينها قتل قرويين أفغان والحرق غير المقصود لمصاحف.
وقال كرزاي "هل نقدم موعد الانتقال (الأمني) وعودة القوات الدولية إلى عام 2013 حتى نستطيع تنفيذ المهام المقررة الأخرى عام 2014 بأعباء أقل أم من الأفضل أن نستكمل عملية الانتقال نفسها عام 2014 ونقدم انتخابات الرئاسة عامًا إلى 2013".
وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك في كابول مع أندرس فوه راسموسن الأمين العام لحلف الأطلسي "هذا سؤال لدي وطرحته على المسئولين المقربين إذا لم نتمكن من إتمام ذلك في عام 2014 بسبب جدول الأعمال المثقل".
ويجب بموجب الدستور إجراء الانتخابات قبل نهاية عام 2014 لانتخاب رئيس خلفًا لكرزاي.
وقال محللون إنه يتعين على كرزاي الحصول على موافقة ثلثي أعضاء البرلمان لتقديم موعد الانتخابات والتي ستتطلب بعدئذ موافقة من اجتماع للمجلس الأعلى للقبائل الذي يعرف بلويا جيركا.
وقال ودير صافي وهو أستاذ للقانون في جامعة كابول "ليس في سلطة الرئيس كرزاي تغيير موعد الانتخابات". وتابع: "يمكن تغيير موعدها إذا وافق لويا جيركا وبغير ذلك يكون الأمر غير قانوني".
وقال كرزاي إنه يبحث الفكرة مع مساعديه منذ شهور لكن لم يتخذ قرارًا ولم يقتربوا حتى من اتخاذ قرار.