قال ياسر الشاذلى رئيس قسم البحوث الاقتصادية بالغرفة التجارية بمحافظة الشرقية بورصة الأسماك والدواجن شهدت ارتفاع غير مسبوق فى الأسعار.وأضاف أن أسعار بورصة الأسماك شهدت ارتفاعا بشكل لم يسبق له مثيل على الاطلاق في أي فترة ماضية ،والغريب أن انتاج الأسماك لم يتعرض لحدوث نقص بالمعروض أو أمراض أو خلافه ، كما أن هذا الارتفاع الهائل بالسعر والذي وصل إلى ما يقرب من الضعف خلال فترة 3 أشهر أو 50% مقارنة بالشهر الماضي فقط .
وأوضح أن هذا الارتفاع السعري أدى إلى خفض الطلب وبالرغم من ذلك فإن الأسعار ما زالت مشتعلة بما يتنافي مع القاعدة الذهبية للاقتصاد الرشيد فيما يتعلق بعوامل العرض والطلب.
وأشار أن الأزمة أو الخلل يكمن في أسعار تسليم المزرعة السمكية ، حيث ارتفعت اسعار المزادات بشكل كبير للغاية وبنسبة 70% مقارنة بشهر يناير 2012 ، و50% مقارنة بالشهر الماضي مما أحدث ارتفاعا في باقي السلسلة ، بل ارتفعت ايضا أسعار الأسماك المستوردة في محاولة لركوب الموجة من قبل البعض وتحقيق أكبر استفادة ممكنة في الوقت القصير المتبقي حتى منتصف أبريل مع انتهاء موسم شم النسيم .
وأوضح أن الأحجام المتوسطة من الرنجة إلى 17 : 18 جنيه والفسيخ الوسط من 55: 60 جنيه ، والرنجة حجم كبير ما بين 20 :22 جنيه أما الفسيخ فوصل ما بين 70 : 80 جنيه للأحجام الكبيرة " الكيلو عدد 2 سمكة " وهذه الأسعار تعد مرتفعة ما بين " 35: 50% مقارنة بالعام الماضي ، وبخصوص مؤشر مواد البناء فقد سجلت أسعار حديد لاتسليح ارتفاعا بحدود 4: 5%.
أما سوق الدواجن فشهد ارتفاعات ضخمة حيث ارتفعت اسعار التجزئة للمستهلك بنسبة 33% في الأول من إبريل مقارنة بالأول من يناير 2012 ، وارتفعت بنسبة 7% تقريبا مقارنة بالشهر الماضي .
والمح "الشاذلى" الى أن المؤشر يشيرالى ان الخلل يوجه بالدرجة الأولى وبالأخص إلى أسعار تسليم المزرعة ، كما يوجه الاتهام أيضا بشكل أقل حدة إلى تاجر الجملة والتجزئة، وفي الوقت الذي لم ترتفع فيه أسعارالتكلفة سوى بنسبة 6% مقارنة بشهر يناير فقد ارتفعت الأسعار النهائية بحدود الثلث.
وأردف الشاذلى أن ذلك يعود في تفسير البعض إلى محاولة تعويض جزء من الخسائر التي شهدتها المزارع منذ بدء فصل الشتاء الحالي والتي أدت إلى نفوق نسبة هائلة من الدواجن بسبب الأمراض .