شهدت البنوك العاملة في السوق المصري، خلال السنوات القليلة الماضية، توسعا ملحوظا في استخدام التكنولوجية من خلال العمليات المصرفية اليومية مع المتعاملين من الأفراد والمؤسسات.
وشجع محافظ البنك المركزي المصري، طارق عامر، قيام البنوك بالتوسع في التطبيقات والاستخدامات التكنولوجية، مشيرا إلي أن الفترة القادمة سيتم التحول الكامل للخدمات البنكية عن طريق التطبيقات التكنولوجية من خلال شبكة الإنترنت.
وفي هذا السياق، قال الخبير المصرفي، حافظ عبد الجواد، لرصد إن استخدام التكنولوجيا في المعاملات البنكية لها العديد من الإيجابيات والسلبيات معا، موضحا أن نسبة الأمان قد تكون غير مضمونة خلال تلك التعاملات، أيضا عدم معرفة العميل بكيفية التعامل معها عائق ضخم أمام إنتشار إستخدامها.
وأضاف أن عدد من البنوك مؤخرا، قامت باستحداث أنظمتها لتواكب ولو جزئيا بالتغير الكبير الذي طرأ على العالم وقيام بنوك عالمية بالاعتماد المباشر على التكنولوجيا لكسب مزيدا من العملاء والتوسع في تقديم خدمات سهلة ومرنة وزيادة الأرباح.
بنوك
وبدأت بعض البنوك مثل البنك التجارى الدولى والعربى الأفريقى الدولى والبنك الأهلي المصري وبنك مصر والقاهرة منذ بضع سنوات في تقديم خدمت جديدة تعتمد على استخدام التكنولوجيا بصورة كبيرة مثل استخدام تطبيقات الهواتف الذكية والتي تقوم من خلالها تقديم خدمات مصرفية مختلفة بالتعاون مع شركات المدفوعات الإلكترونية.
السيولة
وأظهرت البيانات الأولية للبنك المركزي المصري، ارتفاع حجم السيولة المحلية إلى 3.2 تريليون جنيه في ديمسبر الماضي، مقابل 2.64 تريليون جنيه في ذات الفترة من عام 2016.
وخلال الفترة الأخيرة، زاد اعتماد البنك المركزي على آليات ربط الودائع ذات العائد الثابت والمتغير بغرض تدوير السيولة داخل القطاع المصرفي.
وأشار طارق عامر محافظ البنك المركزى المصرى، أن مصر تدرس إنشاء البنوك الرقمية،كما تسعى الى تطوير البنية التحتية الجاذبة والداعمة للتكنولوجيا المالية وتقديم الدعم لأصحاب الأفكار الإبداعية والتمويل لأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة .
وأضاف ان مصر تسعى الى التحول لمركز جذب إقليمى للاستثمار فى مجال التكنولوجيا المالية المبتكرة ، وشدد على ان مؤتمر التكنولوجيا المالية – الذي تم استضافته الاسبوع الماضي تحت تنظيم البنك المركزي – يدعم ذلك، حيث تتميز هذه التطبيقات بالسرعة والسهولة