دعا البرلماني السابق محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، الأحزاب السياسية لإطلاق مسيرة سلمية إلى قصر الاتحادية؛ لمقابلة عبدالفتاح السيسي وتقديم مطالب تتعلق بمستقبل التحول الديمقراطي وممارسة العمل السياسي في المدة المقبلة.
وقال «السادات»، في بيان له اليوم الأحد، إنّ «هذه الخطوة ضرورية في ظل الانسحابات المتتالية من المرشحين، وعدم وجود منافس السيسي في الانتخابات القادمة، لتقديم مطالب محددة إليه حول مستقبل التحول الديمقراطي وممارسة العمل السياسي والإعلامي فى الفترة القادمة».
واعتبر «السادات» ما تشهده الساحة المصرية الآن «موتًا حقيقيًا للسياسة، وتكميمًا للأفواه وسيطرة الرأي والفكر الواحد والتأميم الناعم لوسائل الإعلام»، مضيفًا أنّه انتهى وقت المناشدات والبيانات التي تطلق من داخل الغرف المغلقة، وحان الوقت لإذابة الجليد ولبدء حوار جاد بين مؤسسة الرئاسة والقوى المدنية؛ لتتقارب وجهات النظر ونزع فتيل الغضب، وإحياء السياسة في مصر؛ حتى يكون هناك متسع ومتنفس للجميع لكي يشارك ويعبر وينافس في مناخ من الديمقراطية، واحترام الدستور، وسيادة القانون عبر مشاركة شعبية حقيقية من منطلق أن الوطن ملك للجميع.
وكان النائب السابق محمد أنور السادات، أعلن منتصف يناير الجاري ، عدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة في مارس المقبل بعد التضيق على حملته حيث أكد إن مطابع وفنادق رفضت تقديم خدماتها لهم بناءً على أوامر حكومية.
وفُتح باب الترشح للانتخابات السبت الماضي على أن ينتهى غدًا 29 يناير الجاري، ومن المُقرَّر أن تُعقَد الجولة الأولى من الانتخابات بين 26 و28 مارس، مع احتمالية عقد جولةٍ أخرى، في نهاية أبريل، إن لم يجنِ أيُّ مُرشَّحٍ أغلبيةً من الأصوات على أن تعلن النتيجة النهائية مطلع مايو المقبل.
وحتى الآن لم يتقدم بأوراق الترشح للانتخابات، سوى عبد الفتاح السيسي، ليكون المرشح المحتمل الوحيد للرئاسيات المقبلة، في ظل تراجع المرشحين المحتملين، لأسباب عدة منها إرهاب واعتقال المرشحين والتضيق عليهم من قبل أذرع النظام الأمنية.
وأمس السبت قررت الهيئة العليا لحزب الوفد عدم تسمية مرشح لانتخابات الرئاسة ، رافضة بذلك مسعى رئيس حزب الوفد السيد البدوي الترشح في مواجهة عبد الفتاح السيسي المترشح لولاية ثانية، وهو ما يدفع نحو خوض السيسي الانتخابات منفرداً، بعد فشل محاولات نظامه لتوريط «الوفد» في «مسرحية الرئاسيات».
ويميل البعض إلى وصف الانتخابات المقبلة بـ«الاستفتاء» على شعبية السيسي، فيما يقول متابعون للمشهد الراهن في مصر، إن المفاجآت الانتخابية مازالت قائمة، وربما يتقدم شخص ليقوم بدور “كومبارس” تقدم له تسهيلات من جانب النظام لتحريك المشهد الانتخابي.