نشرت صحيفة واشنطن بوست، تقريرًا على موقعها الالكتروني، أمس الجمعة، كشفت فيه القصور الدبلوماسي لادارة ترامب، من ناحية التمثيل الخارجي للولايات المتحدة الاميركية وخاصة في الشرق الاوسط، وفقا لـ «التحرير».
وذكرت الصحيفة أنّه بصرف النظر عن وزير الخارجية في إدارة البيت الأبيض، فإن السفراء هم الممثلون الأكثر وضوحا ورمزًا للسياسة الخارجية للرئيس الأميكري في جميع أنحاء العالم، إلَّا أنّ هناك ثغرات كبيرة في تعيين السفراء الأمريكيين في دول العالم، منها أن مجلس الشيوخ وافق على أن يختار ترامب أكثر من 22 سفيرا وخاصة بالنسبة للصين وروسيا وإسرائيل وبريطانيا وفرنسا.
وتابعت: لكن هناك أيضًا ثغرات غريبة، فليس هناك سفراء لألمانيا أو الاتحاد الأوروبي أو كوريا الجنوبية، بالإضافة إلى أن الشرق الأوسط الوضع يصبح أسوأ حيث لا يوجد سفراء في مصر والأردن والسعودية، وهم الثلاث دول الحلفاء الرئيسيين لواشنطن في المنطقة.
وأشارت إلى أنه على الرغم من طرح عدة أسماء للسفراء في وقت مبكر، إلاّ أنّ الإدارة كانت بطيئة في ترشيح اختياراتها رسميا، ولم ترد وزارة الخارجية الأميركية على طلبات التعليق من الصحف أو الاعلام أو المسؤولين الأميركيين حول عدم إرسال سفراء إلى حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط.
وأضافت الصحيفة، أن عدد من النواب اتهموا ترامب وتيلرسون بالفشل الدبلوماسي على خلفية عدم إرسال سفراء؛ حيث اتهم بن كاردين السيناتور الديمقراطي الأقدم في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الامريكي، تيلرسون بأن عدم تعيين سفراء لعدة دول منها مصر يعد فشلا دبلوماسيا خطيرا يضاف لسلسلة من الفشل لتيلرسون منذ توليه منصبه كوزير للخارجية.
وقال كاردين إنّ غياب الدبلوماسيين الكبار يجعل نفوذ الولايات المتحدة في الخارج يتقلص.
وأوضحت (واشنطن بوست) أنّه على الرغم من أن ترامب يعمل بشكل مكثف ووثيق مع حلفاء دول الشرق الاوسط وخاصة وسط تخطيط البيت الأبيض لخطة جديدة للسلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين، إلا أنه لم يعين سفراء إلى مصر أو السعودية أو الأردن أو قطر، رغم عمل القاهرة كوسيط هام في عملية السلام جنبا الى جنب مع الرياض وعمّان.
وقد بدأ المراقبون يشعرون بالقلق بسبب ذلك التأخير في تعيين سفراء في مصر والسعودية والأردن، حيث يقوم الآن توماس جولدبرجر بأعمال السفير الأميركي بالقاهرة والذي وصل إلى القاهرة في سبتمبر 2014.
ويرى المراقبون أن الحياة السياسية الأميكرية والتعقيدات التي تحيط بتعيين المسؤولين الأميركيين في المناصب العليا، بما في ذلك السفراء تظهر على المشهد السياسي والدبلوماسي الآن، مشيرين إلى أن تأخير اختيار السفراء يؤدي إلى عديد من التوترات بين الدول العربية وواشنطن على حلفية سوء التواصل.