دعا الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى عدم استقبال لاجئين من هايتي وبلدان وصفها بـ«القذرة» في إفريقيا، لتكون تلك هي الواقعة الثانية التي يهين فيها اللاجئين خلال شهرين.
جاء ذلك، أمس الخميس، خلال اجتماع للهجرة مع نواب من الكونجرس في البيت الأبيض، وقال «ترامب»، خلال الاجتماع، متحدثا عن لاجئين قادمين من دول إفريقيا وأميركا اللاتينية: «إنهم قادمون من بلدان قذرة»، وفقا لـ«الخليج الجديد».
كلام «ترامب» جاء خلال انتقاده لطرح من أحد الحضور بأن على أميركا حماية اللاجئين من هايتي والسلفادور وبلدان إفريقية، لكنه قال إن على واشنطن استقبال عدد أكبر من اللاجئين من دول مثل النرويج.
والشهر الماضي، كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الرئيس الأميركي سمح لنفسه بإهانة اللاجئين عند انتقاده سياسة الهجرة، خاصة القادمين من أفغانستان وهايتي ونيجيريا.
وقالت الصحيفة إن الحادث وقع في يونيو الماضي، موضحة أن «ترامب» قد دخل المكتب البيضاوي حينذاك للإدلاء بموجز صحفي وهو في حالة غضب شديد بسبب وصول أعداد كبيرة جدا من اللاجئين إلى البلاد، رغم محاولاته تشديد سياسة الهجرة.
وأضافت الصحيفة أن «ترامب» حمل معه القائمة التي كانت تحتوي على الأرقام حول الوافدين إلى الولايات المتحدة منذ بداية العام 2017، وبدأ الموجز بتلاوة القائمة بصوت عال، وخلط كلامه بتعليقات مهينة للاجئين.
وعند تعليقه على عدد اللاجئين من أفغانستان، قال «ترامب» إن هذا البلد يعد «ملجأ للإرهابيين»، واعتبر أن جميع طالبي اللجوء من هايتي مصابون بالإيدز، وبخصوص اللاجئين من نيجيريا، قال إنهم لن يرجعوا إلى أكواخهم في إفريقيا أبدا بمجرد رؤيتهم الولايات المتحدة.
وتسعى إدارة «ترامب»، الذي تولى السلطة في 20 يناير 2017، إلى تشديد قوانين الهجرة، وطرد من يقيمون في الولايات المتحدة بصورة غير شرعية، ما يثير انتقادات حقوقية واسعة، كما أصدر الرئيس الأميركي أكثر من مرة قرارات بمنع دخول مواطني العديد من البلدان الإسلامية، وكذلك اللاجئين، غير أن القضاء الأميركي أبطل تلك القرارات.