تعتزم جمعية، "الهلال الأحمر التركي"، إنشاء ثلاث مستشفيات ميدانية، يدير إحداها كادر طبي تركي، في إقليم "أراكان"، فضلًا عن تقديم خمس سيارات إسعاف كاملة التجهيز.
وقال رئيس بعثة الهلال الأحمر التركي الي ميانمار "حقي أرسوي" لوكالة الأناضول أن وزارة الصحة الميانمارية طلبت من "الهلال الأحمر التركي"، بعد رؤيتها للموقف التركي المحايد الذي لم يميز بين المسلمين والبوذيين، إنشاء ثلاث مستشفيات ميدانية في "سيتويي"، عاصمة إقليم "أراكان". فضلًا عن خمس سيارات إسعاف كاملة التجهيز.
وأوضح "أرسوي" أن أحد المستشفيات، سيديره كادر طبي يعينه "الهلال الأحمر التركي"، مضيفًا أنها المرة الأولى في تاريخ ميانمار، لأن قوانينها تحظر معالجة الكوادر الطبية الأجنبية للسكان المحليين، ومؤكدًا على أهمية منح هذه الخصوصية لتركيا.
وأضاف: "يعاني المجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة، مع بقية منظمات الإغاثة الإنسانية من تقييد وصولها إلى منطقة الأزمة، بينما سمحت الحكومة الميانمارية لـ "الهلال الأحمر التركي" بفتح مكتب دائم في "سيتويي".
وتطرق إلى مشاريع "الهلال الأحمر" في ميانمار، على المدى المتوسط والبعيد، وإلى أن هناك حتى الآن عائلات مسلمة، تعيش في ظروف صعبة خارج مدينة "سيتويي"، موضحًا أن النية تتجه لإنشاء مخيمات مؤقتة من أجل إيواء هذه العائلات، حتى تعود إلى مناطق سكنها.
وأشار "حقي أرسوي" إلى اعتزام الجمعية ترميم أو إعادة بناء البيوت، التي تعرضت لأضرار أو هدمت في أحداث العنف التي شهدتها البلاد، مبينًا أن الهلال الأحمر لديه مشاريع ذات محتوى اجتماعي سينفذها على المدى البعيد، وتهدف إلى معالجة الأشخاص، وعلى الأخص الأطفال، الذين تأثروا نفسيًّا من الاشتباكات العرقية، المستمرة منذ أعوام طويلة وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم، دون تمييز بين مسلم وبوذي.