شبكة رصد الإخبارية

العالم أصبح خائفًا منا.. هكذا أهان السيسي المسلمين في خطاباته 

كرر عبد الفتاح السيسي اتهام المسلمين بأن دينهم سبب القتل والدمار والمشاكل بالعالم، كما واصل الحديث عما وصفه بالإرهاب الإسلامى حين قال اليوم في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف: «العالم كله أصبح خائفًا ومفزوعًا من المسلمين».

وأضاف السيسي: «شكل المسلمين في العالم كله لم يعد جيدًا بسبب الأفكار الشيطانية والدخيلة على الإسلام!».

وادعى السيسي بأن «احنا مش بنتكلم أننا نشوه أو نضيع الدين لوحد بيتصور كده تبقي حاجة صعبة ولا يمكن أن نسيء إليه.. بس يا تري التشويه الحقيقي حدث ولا لا..شوفوا شكل المسلمين في العالم بقي إزاي؟».

وزعم السيسي أنه «بغض النظر عمن يقف وراء هذا الإرهاب أو يدعمه لكن للأسف نحن تم استخدامنا كأدوات لتشويه الدين وهدم دولنا».

وتابع: «بقالنا تقريباً 50 سنة والعمليات الإرهابية بتضرب فى مصر، أنا باتكلم علشان تحافظوا على المعتدلين، على الشعب المصرى والشباب والبنات، حتى لا يتأثروا بالأفكار الارهابية دى».

وحاول السيسى توصيف مزاعمه بأن هناك 12 دولة فى العالم تعيش منذ سنوات فى حالة إنهيار، ذكر منها «أفغانستان، باكستان، العراق، سوريا، الصومال، ليبيا».

تصريحات السيسي عن الإسلام اليوم، لم تكون الأولى من نوعها، حيث سبقها مجموعة من التصريحات السابقة، والتي تحدث فيها عن الإرهاب الإسلامي، وتطوير الخطاب الديني.

فحالة كبيرة من الجدل في الأوساط الدينية والشعبية بمصر، أثارتها دعوة عبد الفتاح السيسي لثورة تجديد دينية للتخلص من أفكار ونصوص تم تقديسها على مدى قرون وباتت مصدر قلق للعالم كله، وفق تقديره.

وقال السيسي في كلمة له بمناسبة المولد النبوي الشريف العام الماضي إنه «ليس معقولا أن يكون الفكر الذي نقدسه على مئات السنين يدفع الأمة بكاملها للقلق والخطر والقتل والتدمير في الدنيا كلها».

وتابع السيسي قائلا إنه لا يمكن أن يَقتل 1.6 مليار (مسلم) الدنيا كلَّها التي يعيش فيها سبعة مليارات حتى يتمكنوا هم من العيش.

5 سنوات للوصول الي الإسلام

وفي خطاب أخر طالب عبدالفتاح السيسي المواطنين بالنظر إلى مواقفهم وسلوكهم، متسائلا: «هل نحن أعلم الأمم وأكثرهم نظافة وعلما وصبرا؟»، لافتا إلى أن كل هذه الأمور تعكس صورة الإسلام أمام العالم.

وقال السيسي، خلال كلمته في احتفال وزارة الأوقاف بليلة القدر: «لقد مكثت 5 سنوات أقرأ وأبحث للتأكد من حسن اختياري لديني وأجدد اختياري له»، مشيرا إلى الخلاف الذي وقع بين السنة والشيعة في بداية الإسلام، وتحول إلى مذهبين وخلاف عميق وفرقة، بسبب الانسياق وراء الشيطان.

سيدة تشتكي الرسول

وواصل عبدالفتاح السيسي تصريحاته الدينية المثيرة للجدل، فخلال كلمته في احتفالية المرأة المصرية، أمس الأربعاء، استشهد السيسي، بقصة سيدة مع النبي صلى الله عليه وسلم، قائلًا: «إن امرأة اشتكت لرسول الله صلى الله عليه وسلم لأجل أبنائها من ضيق حالها»، وزعم أن «لما أشاح النبي وجهه مكررا ذلك توجهت لله سبحانه وتعالى لتشكو له رسول الله»، وقال: “مش كدة ولا إيه يا مشايخ».

وتابع: «عشان تعرفوا إن الدين كبير أوي وسهل أوي»، وذكر الآية من سورة المجادلة «قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله»”.

هناك ملحدون لم يخرجو عن الإسلام

وفي تصريح مثير، قال عبد الفتاح السيسي، بمناسبة الاحتفال بليلة القدر، إن الإلحاد تزايد بين الشباب خلال الفترة الماضية، قائلا: «بلغني إن شباب كثير ألحدوا، وده يعني إنهم ماخرجوش من الإسلام، لأنهم لم يتحملوا الإساءة والظلم».

وتابع السيسي بأنه ليس قلقا من ظاهرة الإلحاد وسط الشباب المصري، وقال «أنا مش قلقان، مش لأن أنا مش غيور على دين ربنا، لا، لأني عارف إن الأمر ده هينتهي» وفق تعبيره.

السيسي والطلاق

ودعا عبد الفتاح السيسي إلى إصدار قانون ينظم حالات الطلاق الشفوي، بعد ارتفاع معدلات الانفصال خلال الفترة الأخيرة، قائًلا فى كلمته بالاحتفال بعيد الشرطة: «سألت رئيس الجهاز المركزي للتعبئة عن عدد حالات الزواج قاللي 900 ألف و40 % منهم بينفصلوا بعد 5 سنوات».

وسأل الرئيس السيسي فضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، خلال حضورهما معًا الاحتفال بعيد الشرطة، قائلًا: «هل نحن يا فضيلة الإمام بحاجة إلى قانون ينظم الطلاق بدل الطلاق الشفوي، لكى يكون أمام المأذون، حتى نعطي للناس فرصة تراجع نفسها، ونحمي الأمة بدل تحولها لأطفال فى الشوارع بسلوكيات غير منضبطة».



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023