طلبت مجموعة البنك الأهلي اليوناني من مكاتب الاستشارات المالية، تقديم عروض لإدارة عملية بيع لفروعه التابعة في مصر.
نتائج
وقال الخبير المصرفي، حافظ عبد الجواد، لرصد، إن استمرار تخارج البنوك الأجنبية من السوق المصري يعكس صورة سلبية عن وضع الاقتصاد، مشيرا إلي أن البنوك تفاضل عند تخارجها بين الأسواق الأهم للاستمرار والبقاء للعمل بداخلها، وقرار التخارج يعني أن السوق المتخارج منه غير جاذب للبنك ولا يفيده.
وأوضح أن حالة البنك اليوناني مختلفه نسبيا، خاصة انه يعاني منذ 4 سنوات وتخارج من عدة دول كان يلقي نشاطا من خلالها، لذا من الممكن ان يعود سبب التخارج لتراجع بمركز البنك المالي.
وأكد علي أن البنك من الممكن أن يتم شرائه خلال الفترة المقبلة، خاصة مع عرض رجال الأعمال مؤخرا لتأسيس بنوك خاصة لهم في السوق، منهم رجل الأعمال نجيب ساويرس.
سيناريوهات مختلفة
وإختلفت أراء الخبراء حول مستقبل البنك، حيث اشاروا إلي إمكانية بيع أصول وخصوم البنك لأحد البنوك، مثلما تم مع بنك نوفاسكوتشيا الكندى الذى استحوذ عليه البنك العربى الأفريقى الدولى، وبنك سيتى بنك الذى قام ببيع أنشطة خدمات التجزئة المصرفية وخدمات البطاقات فى مصر إلى البنك التجارى الدولى.
أيضا بنك باركليز والذي قام ببيع محفظته لبنك وفا المغربي والذي يتواجد أول مرة بالسوق المصري.
ورأي البعض إمكانية قيام البنك بتصفية نشاطه بشكل ذاتى، مثلما يتم مع البنك الوطنى العمانى منذ عدة سنوات، وهذا السيناريو يحتاج لسنوات طويلة، وهو سيناريو يصعب تطبيقه فى حالة البنك الأهلى اليونانى الذى يحتاج لسيولة سريعة لدعم موقفه باليونان.
نشاط البنك في مصر
ولدى المجموعة 17 فرعاً فى مصر، وحاولت فى فترات مختلفة الاستحواذ على بنك محلى، وقدمت أفضل عرض لشراء بنك القاهرة، عندما طرحته الحكومة للبيع فى 2008 قبل أن ترفض العرض اليونانى ﻷسباب غير معروفة.
وتخضع المجموعة، فى الوقت الراهن، لخطة خفض وجودها خارج اليونان كجزء من طريقة إعادة الهيكلة المتفق عليها مع المفوضية الأوروبية، بعد تلقى اليونان مساعدات بهدف إعادة الرسملة فى عامى 2013 و2015.
تاريخ البنك في مصر
وبحسب الموقع الإلكترونى للبنك فى مصر، دخل الأهلى اليونانى السوق المحلى منذ أكثر من 84 عاماً، عندما قام بشراء بنك أناتولى عام 1933 والذى كان يعمل بمصر منذ عام 1904 من خلال 7 فروع، واندمج فى عام 1953 مع بنك أثينا والذى يعمل بها منذ عام 1896.
وأوقف البنك اليونانى نشاطه فى مصر عام 1961، لكنَّه عاد بافتتاح مكتب تمثيل بالقاهرة فى عام 1975، وبحلول عام 1979، عاود البنك افتتاح أول فروعه ليصبح أول استثمار يونانى بمصر.