استقبل ميناء سفاجا، أمس الإثنين، السفينة «بوسيدون» وعلى متنها 15 برادًا، تحمل 300 طن لحوم أضاحي كمرحلة أولى، قادمة من المملكة العربية السعودية.
وقال المتحدث الإعلامي لهيئة موانيء البحر الأحمر، «ملاك يوسف»، إن الشحنة واردة من البنك الإسلامي للتنمية بجدة في المملكة، مضيفًا أنها دفعة أولى من مشروع المملكة من الهدى والأضاحي لصالح صندوق «تحيا مصر»، ومن المقرر توزيع اللحوم على القرى والمناطق الأكثر احتياجًا في المحافظات بـ «المجان».
وأضاف، في بيان، الأحد، أن اللواء «ياسر عبدالفتاح»، مدير ميناء سفاجا البحري، عقد اجتماعا بحضور قيادات الميناء لسرعة إنهاء إجراءات وصول الشحنة، حتى خروجها من الميناء.
وكانت عمليات إرسال شحنات لحوم الأضاحي السعودية إلى مصر قد توقفت منذ 14 عاما، وتعتبر هذه الشحنة الأولى لها.
وتتفاقم أزمة الفقراء في مصر، بعد تعثر العمل الخيري والإغاثي بشكل كبير، منذ حظر النظام للعديد من المؤسسات والجمعيات الأهلية والخيرية، وفرض المزيد من القيود على نشاطاتها، بدعوى تورطها في دعم وتمويل الإرهاب، فضلا عن انهيار قيمة الجنيه، وارتفاع الأسعار بشكل جنوني.
وبمجرد أن حرر «البنك المركزي» سعر صرف العملة المحلية (الجنيه) أمام العملات الأجنبية في 3 نوفمبر 2016، أدى إلى تهاوي العملة المحلية حيث فقدت أكثر من 60% من قيمتها وقفزات في سعر الدولار الأكثر اعتمادا عليه في المعاملات الخارجية، ليتجاوز سعر العملة الأميركية 20 جنيها في غضون أيام من قرار «البنك المركزي»، مقابل 8.88 جنيهات في السابق، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف إلى أن استقرت عند 17 جنيها.
لكن تلك الإجراءات كان لها تأثيرات سلبية بشكل كبير على المواطنين، ورفعت من نسبة الفقر بشكل ملحوظ، وأدت إلى ارتفاع التضخم إلى مستويات قياسية، وسط حالة من السخط في الشارع المصري، في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة طاحنة في الحصول على احتياجاتها الدولارية، فيما لم تعمد السلطات إلى أي إجراءات للتخفيف من آثار إجراءاتها على الأسر المصرية، فوصل سعر كيلو اللحمة إلى 150 جنيهاً، وبلغ سعر كيلو الدجاج نحو ثلاثين جنيهًا، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الأسماك.
وكان أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، «سعد الدين الهلالي»، قد أفتى سابقا، بجواز ذبح الطيور مثل الدجاج أو البط أو الإوز كأضحية في عيد الأضحى للفقراء.