لليوم الثاني علي التوالي استكملت محكمة جنايات جنوب القاهرة برئاسة المستشار مصطفى عبد الله نظر محاكمة المتهمين فى قضية التعدى على المتظاهرين السلميين بميدان التحرير يومى 2 و3 فبراير من العام الماضى، والمعروفة إعلاميا بـ "موقعة الجمل"وهى القضية التى تضم 24 متهما علي راسهم فتحي سرور رئيس مجلس الشعب السابق وصفوت الشريف رئيس مجلس الشوري السابق.
وقبل بدء الجلسة بنصف ساعة نشبت مشاجرة كلامية بين مصور الشروق ونجل المتهمة عائشة عبد الهادى وزيرة القوى العاملة بسبب قيامه بالتقاط صورة لها اثناء دخولها قاعة المحاكمة وكادت ان تتطور الى حد الاشتباك بالايدى تبادل خلالها الطرفين السب والقذف حيث نهر نجلها المصور بالفاظ نائية " انتوا شوية صيع فرد عليه المصور قائلا انتوا حرامية وخربتوا البلد".
وفي نفس الوقت قام أنصار مرتضي منصور بافتراش الارض امام غرفة المدوالة من الخلف لمنع دخول رئيس المحكمة الا ان الامن منعهم بالقوة واستطاع القاضي دخول غرفة المداولة
ودخلت عائشة عبد الهادي القفص وهي تعرج برجليها وجلست بجوار فتحي سرور وصفوت الشريف على كراسي طبية ،وانهمكت عائشة في الحديث مع صفوت الشريف وظهر علي وجههم علامات الاكتئاب وقالت عائشة عبدالهادي للقاضي يا ريس نحن نثق في نزاهة القضاء المصري ونرجوا منكم ان تقضوا بالحق ارضاء لله وارضاء للوطن ونحن قدمنا الكثير من اجل البلد.
وتعالت طلقات الصراخ بين الحين والاخر من المتهمين حيث قال محمد عودة عضو مجلس الشعب عن الوطني المنحل بدائرة شبرا الخيمة عند اثبات حضورة "افندم مظلوم والله يا سيادة الريس وعايزين المحكمة تستكمل بالليل وبالنهار بقالنا سنه محبوسين احتياطي ونحن نثق في براءتنا وغيرنا برة بيلعب بالقانون وبترشح للرئاسة في اشارة منه الي مرتضي منصورونرجو رحمة من هيئة المحكمة فرد علية القاضي يا عودة يا عودة اطلب الرحمة والعدالة من ربنا ولو مسكتش هنزلك الحبس".
واطلق صرخة اخري اثناء نظر الدعوي "الله يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور وبكي بكاءا شديدا وقال انا معايا ورقة عايز اوصلها للمحكمة ولم يسرد رئيس المحكمة ما بها"
بينما اطلق رجب هلال حميدة عضو مجلس الشعب عن دائرة عابدين السابق عند اثبات حضورة رد افندم "واصبر وما صبرك الا بالله ونحن متمسكين بالهيئة يا ريس مرتضي بتفسح بره"
في حين أنه لم يحضر مرتضي منصور وارسل موكلية ومحامية للجلسة وقدم محامية دليل عذر لهيئة المحكمة مذكور فية انه متقدم بطلب رد الهيئة واتهم رئيس المحكمة بالتزوير مما انفعل بعض المحاميين الحاضرين لاستهزاء مرتضي بهيئة المحكمة واتهامها بالتزوير
وتحدث حسن مجاور امين العمل بالحزب الوطني المنحل "انا مظلمتش حد في البلد حسبي الله ونعم الوكيل انا مش عارف انا محبوس لية وبكي بكاءا شديد"
وتحدث سعيد عبدالخالق احد المتهمين من داخل القفص يا ريس ماتم بالجلسة السابقة بالزج باسمي في الهتافات فانا اتبراء منه وبصفتي كنت وكيل لنقابة المحاميين فاعلنها باني ملتزم بكل قواعد المحكمة وانا محبوس بقالي 10شهور ونفسي اشوف بنتي ومكسوف اجبها تشوفني بالمنظر دة ومتمسك بهيئة المحكمة ورد رجب حميدة كلنا ياريس متمسكين"
وتقدم هيئة المدعين بالحق المدني وعلي راسهم فتحي ابو الحسن وياسر سيد احمد المحاميين بطلب التمسك بهئية المحكمة وتقدموا بطلب لسماع شهادة كل من أحمد شفيق رئيس الوزراء الاسبق وشهادة عمر سليمان رئيس المخابرات السابق ومحمود وجدي وزير الداخلية الاسبق وشهادة اسماعيل الشاعرمدير امن القاهرة السابق واللواء امين عز الدين مدير مباحث القاهرة السابق وسماع شهادة حسام بدراوي رئيس الحزب الوطني المنحل
كما طالبوا بسماع شهادة وزير الكهرباء الحالي حسن يونس عن سبب قطع التيار الكهربائي عن ميدان التحرير وقت وقوع الحادثة ومن اصدر الية هذا الامر هل هو عمر سليمان ام غيرة
كما طلب المتهمين الحديث لهيئة المحكمة فقال المتهم الاول صفوت الشريف وهو "مكتئب"نحن نثق في القضاء المصري نحن نحاكم عاما كاملا دون ادني اتهام "
وقال فتحي سرور المتهم الرابع بالقضية ان الله سيظهر الحق علي ايديكم وما يحدث هدم لتاريخي فانا لست استاذا القانون الجنائي فحسب بل رئيسا لبرلمانات متعدة ومنها انا اول رئيس ينتخب للبرلمان الاورو متوسطي،واستدرك قائلا انا لست رمزا لنظام حكم بائد وانما رمز للقانون ولي مؤلفات عديدة يا سيدي انا ضحية موامرة ليست موامرة علي مصر فقط وانما موامرة علي رجالها وموامرة علي الركن الوحيد القائم.
بينما قال محمد ابو العنين احد المتهمين انها مسرحية هزلية لهز صورة القضاء وباذن الله سينصر الله الحقيقة، وقال المتهم وليد ضياء "انا واسرتي من القدم نتعرض للظلم في 52 استولوا علي ارض والدتي وفي 69 عزل والدي في مذبحة القضاة و ذهبت انا واسرتي اثناء احداث موقعة الجمل الي مصطفي محمود وقضيت يوم كامل هناك ولم اكن في التحرير.
وقالت عائشة عبد الهادي سيادة الريس اقسم بالله العظيم كنت ادافع عن عمال مصر وموقفنا هذا ابتلاء من الله.
وقال حسين مجاور "اجتمعت بعمال مصر وقت الاحداث لنحافظ علي الشركات وانا موجود في سجن شديد الحراسة واتبهدلت كتير واخويا توفي وابني توفي ومراتي توفيت ومرضيش حد يعبرني واخرج للعزاء علشان مليش حد وظل يبكي بكاء شديد"
بنما قال رجب حميدة لن نقبل ان يتحول ساحات القضاء الي اورشليم اخري يذبح فيها الشرفاء وانا اول من تنبئت بما حدث وحذرت من تعديل المادة 88 وكنت اسبق غيري في دفع مسيرة الاصلاح
وهجم انصار منصور اثناء نظر الجلسة وحاولوا اقتحام القاعة الا ان قوات الامن حاصرت القاعة ومنعتهم من اقتحامها واثار ذلك خوفا وهلع الحاضرين بالجلسة،وشهدت المحكمة حالة من الاستنفار الامني وسط حراسة امنيه مشددة بناءا على تعليمات رئيس المحكمة لعدم حالة الهرج والمرج التى حدثت بجلسة اول امس .
