على مدار الأعوام السابقة تتطورى تقنيات الأمان في الهاتف الزكي فبعد أن كان يتم فتحه بكلمة سر مكونة من 4 أرقام أصبحت 6 أرقام أو حروف ثم تطورت ليتم استخدام بصمة الأصابع ثم بصمة العين وأخيرًا تطورت ليتم فتح الهاتف الزكي باستخدام بصمة الوجه نفسه.
وبالرغم من أن ذلك يعد طفرة كبيرة في عالم الهواتف الزكية إلا أنه من المتوقع أن يتم استخدام رائحة العرق لفتح الهاتف الزكي مثلها مثل بصمة العين والوجه خلال السنين القليلة المقبلة بحسب ما نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
كما أن لكل شخص بصمة يد وعين ووجه خاصه به فقط فإن جزيئات «بصمة عرق» كل إنسان تكون فريدة من نوعها، ويمكن استخدامها لتحديد شخص يحمل أو يرتدي أو يحمل جهازًا ذكيًا، بما في ذلك ساعات اليد والهواتف الذكية.
وبحسب الصحيفة يقول دكتور «جان هالاميك» من جامعة ألباني، ولاية نيويورك إن «بصمة العرق» من الصعب جدا تقليدها، لذلك ستكون هي الأكثر أمانًا للحفاظ على أسرار الهاتف الخاص بك آمنة من «الهاكرز».
ويقول الكيميائي، الذي شارك في تأليف الدراسة حول جدوى هذه التكنولوجيا الأكثر غرابة، إنه يمكن أن تصبح تلك النظرية حقيقة واقعة خلال من 5 إلى 10 سنوات.
ومن المقرر أن يقوم الجهاز قبل استخدام هذه التقنية بما يسمى بـ «فترة رصد» يتوصل من خلالها لملف تعريف خاص بـ «بصمة العرق»، يقيس خلالها مستويات عرق مالكها في أوقات مختلفة من اليوم.
فمثلًا أصحاب العمل الليلي سيكون لهم ملف تعريف مختلف إلى حد كبير في الثانية بعد منتصف الليل عن هؤلاء الذين يعملون بالنهار.
وسيكون هناك دور أيضا لعوامل أخرى، من بينها السن والجنس البيولوجي والوضع الفيسيولوجي للفرد إضافة إلى العرق. وبمجرد أن يتم تطوير الملف الشخصي، يميز الجهاز سواء كان هاتفا أو ساعة ذكية مالكها عن غيره ممن يحملونه أو يرتدونه.