استمرارا لموجة الانقسامات داخل حزب النور وحالة الانشقاق بالدعوة السلفية حول الأزمة الحالية بالحزب، نشرت الصفحة الرسمية لحزب النور على موقع التواصل الاجتماعي تويتر الخميس الماضي، قرارًا بإقالة رئيس الحزب عماد عبد الغفور والمتحدث الرسمي للحزب نادر بكار من منصبهما، وحصر التصريحات المعتمدة إعلاميًا على محمد نور، والدكتور يسري حماد، إضافة إلى إقالة المهندس أشرف ثابت من عضوية الهيئة العليا للحزب، وعدد آخر من الأعضاء، لثبوت اتصالهم بالحزب الوطني المنحل، حسبما تم نشره، وقد صدق أعضاء الهيئة العليا على القرار.
من جانبه نفى الدكتور يسري حماد هذا البيان قائلا: "انه تم حل لجنة شئون العضوية بالحزب على خلفية الشكاوى التي وردت من جميع محافظات الجمهورية ، متهمه لجنة شئون العضوية بعدم الحيدة والشفافية في تسجيل أعضاء الحزب بالمحافظات ، وإخفاء معلومات هامة من شأنها تغيير نتائج الانتخابات التي أصر الحزب سابقا على ضرورة التريث حتى تخرج بصورة شفافة مهما كانت النتائج.
وجاء هذا بعد أن اجتمعت الهيئة العليا لحزب النور الثلاثاء الماضي برئاسة "عبد الغفور" بصفته رئيس الحزب، وبحضور عدد عشرين عضوا من أعضاء الهيئة العليا للحزب، كما تم تفويض الحديث الإعلامي لكلا من الدكتور حماد، ومحمد نور، وقصر الظهور الإعلامي على موافقة رئيس الحزب المسبقة.
وفي تأكيد لتصريحات يسري حماد أكد محمد نور- المتحدث الرسمي باسم حزب النور- أن قرار إقالة الدكتور عماد عبد الغفور من رئاسة الحزب أمر غير صحيح ولا يمت للحقيقة بصلة، حيث إنه مستمر في منصبه ويمارس مهامه بشكل طبيعي، فقرار سحب الثقة أو إقالة رئيس الحزب يتم من خلال الجمعية العمومية ، وليس من خلال الهيئة العليا، لافتا إلى أنه ليس قانونيا أن تجتمع بعض الشخصيات، وتقرر سحب الثقة من رئيس الحزب .
وفى إطار تناقض التصريحات نفى نادر بكار- المتحدث باسم حزب النور السلفي، الأنباء حول إقالته من منصبه ، وأكد عبر حسابه الشخصي بشبكة التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن حساب الحزب على تويتر مخترق.
وفى سياق أخر أكد المهندس أشرف ثابت – عضو الهيئة العليا للحزب – أن الهيئة العليا للحزب قرت استبعاد الدكتور عماد عبد الغفور، حيث أن اللائحة التنفيذية للحزب تنص على أن وكيل المؤسسين ينتهي عمله في شهر سبتمبر ، ويتولى خلفه منصبه ، مؤكدا أن القرارات التي اتخذها "عبد الغفور" بشأن الانتخابات باطلة ، لأنها تخالف لوائح الحزب.
فيما أكد الشيخ أحمد فريد -عضو مجلس أمناء الدعوة السلفية- أنهم لن يسمحوا بزعزعة الحزب ، وعزل الدكتور عماد من مكانه، الذي هو بحسب قوانين الأحزاب وقرار الدعوة السلفية الرئيس الشرعي للحزب.
وقال "فريد": " من حق من يعين أن يعزل ، والدعوة السلفية عينت عبد الغفور ولم يصدر أي قرار بعزله من مكانه أو تكليف غيره، مشيرا إلى أن تلك المحاولات هي محاولات فردية لن تسمح بها الدعوة السلفية".
وصرح معتز عبد الخالق- عضو الهيئة العليا لحزب النور- أن الدكتور عماد عبد الغفور –رئيس حزب النور- يعقد اجتماعا اليوم برئاسته بحضور24 عضوا من الحزب لاتخاذ الإجراءات اللازمة نحو 11عضوا ، الذين أصدروا قرارا بإقالته لاحتواء الأزمة .
وناشد الدكتور عماد عبد الغفور – رئيس حزب النور- أبناء الحزب والهيئة العليا أن يعودوا إليه ويلتزموا بالعهد الذي قطعوه على أنفسهم ،مؤكدا انه ليس هناك أي إقصاء أو إبعاد لأحد .
وحول الاتهامات المتبادلة داخل الحزب وما أثير حول التقاء بعض قيادات من حزب النور بالفريق أحمد شفيق- المرشح الخاسر لانتخابات الرئاسة- ليلة الانتخابات فى جولة الإعادة، قال أشرف ثابت "زرنا شفيق بعدما سمعنا عن التهديدات التي تقول انه إذا فاز فستحدث مظاهرات واعتصامات ، وكذلك تهديد البعض بأن شفيق سينتقم من التيارات الإسلامية ، وخاصة الإخوان المسلمين في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية"، لافتا إلى حالة الترقب والحذر والخوف الذي انتاب البعض بأخونة الدولة ، والانتقام من المؤسسات العميقة، واقتلاعها من جذورها في حال فوز الدكتور مرسي .
وأشار"ثابت" إلى أن الحزب طلب من شفيق أن يكون رئيس الحكومة من الإخوان المسلمين إذا فاز الفريق بالرئاسة، وألا يكون هناك أي تحرك انتقامي ضدهم .
وأوضح ثابت أن شفيق نفى ما تردد حول حل الإخوان المسلمين ،وحزب بالنور وبعض تيارات الإسلام السياسي ، موضحا أن شفيق وافق على ما طلبه حزب النور .
فيما قال محمد نور، المتحدث الرسمي باسم حزب النور: "أن أبناء الحزب لا يرضون بالاتفاق مع شفيق فنحن جميعا تعرضنا للظلم والتعذيب من النظام السابق"، موضحا أن الحزب قد علم بهذه الواقعة، و قرر فتح تحقيق حول هذه الواقعة، وسيتم محاسبة كل من يثبت ضلوعه في هذه الواقعة.
