شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الجارديان تكشف أكاذيب التدخل البريطاني في أفغانستان

الجارديان تكشف أكاذيب التدخل البريطاني في أفغانستان
  ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم (السبت) أن بريطانيا بالغت في مسألة البناء في أفغانستان حتى يتم تضليل...

 

ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم (السبت) أن بريطانيا بالغت في مسألة البناء في أفغانستان حتى يتم تضليل العامة بشأن التدخل الغربي في هذا البلد.
 
ولفتت الصحيفة – في سياق مقال أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت – إلى أن الأنباء التي تواردت عن بناء الجيش البريطاني عددا من المدارس والمستوصفات الصحية في إقليم هلمند على هامش إستراتيجية مكافحة العمل المسلح ضد الوجود الأجنبي في البلاد ، توضح الكذبة التي تحيط بالتدخل البريطاني في أفغانستان كما كان الأمر أثناء التدخل في العراق أيضا.
 
وقد ساعد الجانب البريطاني في إنشاء 270 كم من الطرق الجديدة ، وتطوير 105 كم ن الطرق الموجودة أصلا بينما يوجد في إقليم (هلمند) 55 مستوصفا صحيا أي ضعف عددها عام 2009كما تم بناء 26 مدرسة جديدة وإعادة تأهيل 86 مدرسة أخرى ليصل عدد المدارس في الإقليم إلى 164 مدرسة.
 
وأكدت الصحيفة أن أفغانستان لم تكن مطلقا كالعراق سواء من ناحية السلطة القانونية أو بالطريقة التي تم إجراء التدخل بها ، مؤكدة أن أفغانستان لم يتم غزوها مطلقا.
 
وفي السياق ذاته الصحيفة  إن حركة طالبان في باكستان صعدت من حدة هجماتها تدريجيا عبر الحدود التي أسفرت عن مقتل العديد من عمال الإغاثة الدولية ، حيث كان سبب هذه الهجمات يكمن في قرار الحكومات الغربية بالربط بين وصول المساعدات وإستراتيجية مكافحة حركات التمرد التي وضعت أساسا للتعويض عن عدم تواجد القوات (التي كانت تخوض في الوقت نفسه معارك ضارية في العراق).
 
وأوضحت الآن هذه المساعدات بات ينظر إليها باعتبار أنها جزء من سياسة "كسب العقول والقلوب" وعزل المتمردين ، مشيرة إلى أن هذه الإستراتيجية لم تكن واضحة بالنسبة للجميع مما أقنع الحكومتين البريطانية والكندية بزيادة نشر قواتهما العسكرية في إقليمي قندهار وهلمند عام 2006 التي لم تؤت ثمارها أبدا.
 
وقالت "إنه على الرغم من أن القوات الأمريكية الإضافية التي أمر الرئيس باراك أوباما بإرسالها عام 2009 أتت ثمارها في بعض النواحي ، إلا أنه مع تزايد عدد الهجمات "الخضراء على الزرقاء" قتل جنود التحالف على أيدي نظائرهم الأفغان ولم تستطع هذه القوات الإضافية أن تعوض عن الفشل الإستراتيجي الواسع في هذه الحرب من قبل الحكومات الغربية.
 
واختتمت الصحيفة مقالها قائلة إن الخيارات البديلة التي كانت تلوح في الأفق آنذاك هو العودة إلى اقتراح عام 2001 بإسقاط حركة طالبان داخليا مما يؤدي بدوره إلى عملية مصالحة حقيقية لوضع حد للحرب الأهلية في البلاد ، مؤكدة على أن الفرصة كانت سانحة في ذلك الوقت لمساعدة الأفغان على بناء بلد أفضل ولكن بدلا من ذلك لم يترك لهذا الشعب سوى حفنة من المباني الفارغة التي لم تستطع إدارتها.
 
 
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023