شبكة رصد الإخبارية

صور وفيديوهات نادرة.. هكذا سجن عبد الناصر أول رئيس لمصر

محمد نجيب
في مثل هذا اليوم قبل أكثر من ستة عقود ، قام جمال عبد الناصر بإقالة محمد نجيب من منصبه كأول رئيس لمصر بعد القضاء على النظام الملكي وإنشاء النظام الجمهوري في يوليو 1952.
ففي 14 نوفمبر عام 1954 أجبر عبد الناصر زميله نجيب على ترك منصبه، ووضعه تحت الإقامة الجبرية في منزله بالقاهرة فجعله حبيس منزله معزولا عن العالم لمدة 15 عشر عامًا.

 

وكانت الأزمة بدأت بعد إعلان محمد نجيب عن رغبته في عودة الحياة النيابية في مصر، وعودة الجيش إلى ثكناته وترك الحياة السياسية للأحزاب والقوى المدنية.

قام عبد الناصر بعدها بالإطاحة بمحمد نجيب ووضعه فيد الإقامة الجبرية وقام بشطب اسمه من الكتب والوثائق والمناهج الدراسية ومنع ظهوره إعلاميا، وظل هكذا حتى أمر الرئيس الراحل محمد أنور السادات بإطلاق سراحه عام 1971.
وأمر الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في أبريل 1983، بتخصيص «فيلا» لنجيب بمنطقة القبة وإعادة اسمه إلى جميع الوثائق والكتب والمناهج الدراسية، باعتباره أول رئيس لمصر وعند وفاته عام 1984 أقيمت له جنازة عسكرية.
وعُثر في أوراق الرئيس الراحل محمد نجيب على رسائل بعنوان: «هكذا أمضيت 15 عاماً في عزلة تامة» كما عُثر على رسالة أرسلها إلى مدير الأشغال والمهندسين في القوات المسلحة، بتاريخ 27 فبراير 1977، يروي فيها الحال الذي وصل إليه رغم رفع العزل السياسي عنه.
وكشف نجيب أسرار ما حدث له عام 1975 خلال حوار تلفزيونى بمقر اقامته بفيلا زينب الوكيل بالمرج بعد أن ألغى السادات تحديد الإقامة

وفي كتابه (كنت رئيسا لمصر) كشف نجيب عن رفضه الهروب خارج مصر بحجة وجود خطر مضيفًا أن (الذين قاموا بالثورة طحنتهم والذين نافقوا رفعتهم)
عبر كذك عن استياءه من شطب اسمه من كتاب التاريخ  وأن أطفاله لم يصدقوا أنه كان رئيساً لمصـر، وكشف أبضًا عن وفاة ابنه الأكبر بعد الاعتقال والأوسط مقتولاً في ألمانيا وطرد الثالث من عمله بقرار جمهوري، وتعرضه هو للضرب والإهانة والموت في حادث اختطاف عام 1956.

نجيب يتوسط مساعديه
وكان نجيب سمع خبر وفاته وهو على فيد الحياة في إذاعات العالم نقلاً عن مصادر في القاهرة.


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023