قالت لجان التنسيق المحلية فى سوريا اليوم الثلاثاء: إن حصيلة شهداء ارتفعت إلى خمسين شهيدا، فيما أعلنت كتيبة أحفاد الرسول التابعة للجيش الحر مسئوليتها عن المقر الامنى الاساسى لقوات النظام فى دمشق.
وتقول لجان التنسيق: إن من بين الشهداء ثلاثة عشر شهيدا في درعا، وأحد عشر شهيدا في دمشق وريفها، وعشرة شهداء في القنيطرة، وستة شهداء في حلب، وأربعة شهداء في كل من دير الزور وحمص،، وشهيدان في ادلب.
وذكرت اللجان ان قوات النظام تقتحم المدينة السيدة زينب بريف دمشق لليوم الثاني على التوالي بالدبابات والمدرعات وتشن حملة مداهمات واعتقالات طالت عشرات المواطنين.
وعن درعا تقول اللجان: إن هناك قصف عنيف على فرن يوسف البركان أثناء تجمع الأهالي بالقرب من المخبر لشراء الخبزشبان وسرقة وهب وحرق للمنازل بحى الشيخ مسكين.
وأفادت اللجان بوجود اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام في محاولة لقوات النظام باقتحام احياء مدينة دير الزور.
وفى بانياس اقتحمت قوات النظام والشبيحة قرى سهم البحر، القرير، المينا، وطا البيضا، والبرج، وشنت حملة مداهمات وتخريب وسرقة للمنازل، واعتقالات واسعة طالت أهالي المطلوبين وعائلة الشهيد خالد عيروط، ومعظم المعتقلين من النساء والأطفال، بينهم خمسة رضع.
وشنت قوات النظام حملة مداهمات واعتقالات عشوائية وسرقة ونهب وحرق للممتلكات الخاصة فضلا عن استمرار القصف بمدينة داعل بمحافظة درعا.
عملية نوعية
وعلى صعيد العمليات النوعية للجيش الحر أعلنت اليوم الثلاثاء كتيبة أحفاد الرسول بالتعاون مع سرية الهندسة التابعة لكتيبة الحبيب المصطفى عن مسئوليتها للعملية التى استهداف مدرسة أبناء الشهداء جانب فرع فلسطين على طريق المطار في العاصمة دمشق والتي تعتبر مقراً أساسياً للأمن والشبيحة.
وأسفرت العملية النوعية عن مقتل أكثر من "60 ضابطاً و30 صف ضابط و90 مجنداً و300 شبيح"، من بينهم اللواء محمد أيمن عثمان وعميدين وأربعة عقداء، وعدد كبير من شبيحة شارع نسرين وحي بستان الدور ومناطق أخرى، جاء ذلك فى بيان أورده الموقع الرسمى للمجلس العسكرى فى دمشق وريفها.
وحذرت الكتيبة فى نهاية بيانها الرسول النظام الأسدي من الاستمرار بقصف المدن ودك المناطق المختلفة والقيام بإعدامات ميدانية، متوعدين النظام "بالرد الثوري العسكري القاسي" انتقاماً لدماء شهدائنا، على حد تعبيرهم.
ويقول باسل الحفار عضو المكتب السياسى لجماعة إخوان سوريا لشبكة رصد الإخبارية، معلقا على العملية: إن "عملية المقر الامنى هى عملية نوعية بامتياز وتتعلق أهميتها بمكان وقوعها فى العاصمة دمشق وهذا المركز أكثر الفروع الأمنية فى سوريا تحصينا".
ويضيف الحفار: إن الدلالة الأخرى لأهمية العملية هذا الفرع بالذات يعد رمزا لعملية التنكيل والتعذيب في سورية وعندما يتم استهدافه بالذات ولا يتمكن النظام من حمايته فهي دلالة أخرى على الوضع السيئ الذي يعيشه النظام، مؤكدا أنه في الماضي لم يكن بمقدور الناس العاديين المرور بالقرب من هذا المبنى، وكانوا يتحدثون عنه همسا، وكان مثالا لشدة التعذيب.