قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأحد إنّ الجيش السوري الحرّ يتقدّم بهدوء في مدينة إدلب (شمال سوريا) وفق ما خُطّط له؛ بدعم من الجيش التركي، معتبرًا النشاط العسكري «مسألة أمن قومي».
وفي الكلمة الختامية للاجتماع التشاوري الموسّع لحزب العدالة والتنمية، قال إنّ هناك محاولات جادة لتأسيس دولة على طول الحدود الشمالية لسوريا؛ وفي حال التزمت أنقرة الصمت حيال ذلك فهذه المحاولات ستتحقق، والأراضي التركية قرب الحدود مع سوريا «تحت التهديد».
عرقلة الحزام الإرهابي
وأضاف الرئيس التركي: «مضطرون لعرقلة الحزام الإرهابي المراد إنشاؤه من أقصى شرق سوريا إلى البحر المتوسط؛ فلا يمكننا السماح بتنفيذ هذا المشروع، ولو تحقق ذلك فإننا سنواجه أحداثًا مماثلة لتلك التي حصلت في كوباني (مدينة عين العرب السورية)، كما لن نسمح أبدًا بمحاصرة تركيا في مواجهة التهديدات القادمة من العراق وسوريا».
ولفت أردوغان إلى أنّ قرار التدخل العسكري في إدلب جاء تنفيذًا لقرارات اتفاق أستانا وإعلان إدلب منطقة لخفض التصعيد.
عواقب وخيمة
وبشأن استفتاء الانفصال الذي أجرت إدارة إقليم كردستان (شمال العراق) أواخر الشهر الماضي، قال أردوغان إنّ انفصال شمال العراق عن بغداد سيكون له عواقب سلبية وخيمة على الأعراق الموجودة في العراق كافة ودول الجوار، وتركيا لن تسمح بفتح فتنة جديدة في المنطقة.
وفي منتصف سبتمبر الماضي، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانا (روسيا وتركيا وإيران) توصّلها إلى اتفاق لإنشاء منطقة خفض توتر في إدلب، وفقًا لاتفاق موقع في مايو الماضي.
ومساء أمس السبت، واصل الجيش التركي تحركاته العسكرية في قضاء ريحانلي (التابع لولاية هطاي) المتاخم للحدود السورية، ضمن استعداداته لدخول محافظة إدلب لاتفاق مناطق «خفض التوتر»؛ ويأتي هذا الانتشار بموجب اتفاق توصلت إليه الدول الضامنة.