أعرب مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، عبدالله المعلمي، رفض بلاده ما وصفها بـ«المعلومات غير الدقيقة والمضللة» الواردة في التقرير السنوي للمنظمة الدولية الذي حمّل المملكة مسؤولية تشويه أطفالٍ في اليمن ومقتلهم بسبب الصراع الجاري هناك.
وأمس الخميس، سلّم أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، تقريره السنوي الذي يتناول أوضاع الأطفال في الصراعات المسلحة والدول «المنتهكة لحقوق الأطفال» إلى مجلس الأمن؛ وأدرج فيه اسم التحالف العربي بقيادة السعودية، الذي يقود معارك ضد الحوثيين باليمن.
كما تضمّن التقرير «الحوثيين» وقوات الحكومة اليمنية والمجموعات المسلحة الموالية لها، إضافة إلى تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية؛ لكنه حمّل قوات التحالف بقيادة السعودية مسؤولية مقتل 683 طفلًا في غاراتها الجوية في اليمن العام الماضي.
ادعاءات احترام القانون
وقال عبدالله المعلمي، في مؤتمر صحفي عقده بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، إنّ «السعودية ترفض المعلومات غير الدقيقة والمضللة، والأرقام الواردة في التقرير، وتعبر عن تحفظها القوي إزاءها تلك المعلومات».
وادّعى أنّ السعودية وأعضاء التحالف يؤكدان احترامهما «للالتزامات الواقعة عليهما بموجب قواعد ومبادئ القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي».
وقال عن استهداف قوات التحالف المدارس والمستشفيات في اليمن إنّها ليست أهدافًا؛ محملًا «مليشيات الحوثي والمخلوع صالح» المسؤولية عن وقوع الضحايا في اليمن.
وتابع: «نحن مصممون على احترام قوانين الاشتباك وحماية الأطفال، وأنشأنا وحدة مخصصة لحماية الأطفال في الحرب».
