عبرت اليوم كبرى الصحف الباكستانية بأسى وحزن على ما تكبدته البلاد بالأمس من خسائر بشرية ومادية فادحة بعدما انقلب اليوم الذي كان مفترضا تكريسه للتعبير عن حب الرسول الى يوم للقتل والتخريب والتدمير.
فقد صدرت صحيفة "ديلي تايمز" تحمل مانشيت "باكستان تنزف وتحترق" فيما عبرت صحيفة "نيشن" عما حدث بالأمس بمانشيت "فوضى تامة في يوم الحب". وكان مانشيت صحيفة "نيوز" "الموت والدمار يكدران يوم حب الرسول" .
وطرحت صحيفة "دون" تساؤلا بمانشيت "يوم للتبجيل والتكريم أم ثورة غضب للقتلة؟" .
وأشارت إلى أن يوم أمس (الجمعة) الذي أعلنته الحكومة إجازة وطنية ودعت فيه مواطنيها لتنظيم مظاهرات سلمية يعبرون بها عن حبهم للرسول الكريم ويدينون الفيديو البغيض الذي انتجه متطرفون أمريكيون قد اختطفه متطرفون من أبناء الوطن وحولوه إلى يوم جامح للعنف والقتل والحرق والسطو.
وبلغت حصيلة الضحايا 23 قتيلا على الأقل وأكثر من 200 جريح وتواصلت أعمال العنف في بعض الاماكن حتى ساعة متأخرة من الليل.
وأضافت أن نظام الأمن الداخلي أصيب بما يشبه الانهيار بالأمس مما أفسح الطريق لعشرات الآلاف من المحرضين على العنف كي يتسيدوا المشهد في العديد من المدن من بيشاور وإسلام آباد إلى لاهور وكراتشي، حيث اخذوا يحرقون المحال التجارية ودور السينما والبنوك وسيارات الشرطة، وينهبون كل ما يجدونه في طريقهم.
وكان قد قاموا بمعركة ضارية ضد الممتلكات الحكومية، حيث لجأ المتظاهرون فى إسلام آباد إلى العنف، وأضرموا النار فى بوابة لرسوم المرور تربطها مع راولبندى بعد نهبها، الأمر الذى دفع السلطات الباكستانية إلى إعلان حظر الاحتجاجات العنيفة، وحمل الأسلحة فى إسلام آباد والمناطق المجاورة، إلا أنها سمحت بالمسيرات السلمية في ظل وجود كاميرات متصلة بدوائر تليفزيونية مغلقة.
