نشر موقع «إنترسيبت» تقريرا للصحافي مهدي حسن، يقول فيه إن السيناتور بيرني ساندرز، الذي خاض سباق عام 2016 لنيل ترشيح حزبه الديمقراطي لانتخابات الرئاسة ضد هيلاري كلينتون، قال، إن السعودية ليست حليفا للولايات المتحدة، وإنه يجب إعادة النظر في السياسة من إيران.
وينقل التقرير، عن ساندرز، قوله «إن الولايات المتحدة ظلت تنظر للسعودية على أنها حليف صديق ونصير وشريك، فيما يطلق عليها الحرب على الإرهاب، والحقيقة غير ذلك».
ويشير الكاتب إلى أن ساندرز شن هجوما حادا على المملكة التي بدأت سلسلة من القمع ضد المعارضين، وقال: «أعتبر السعودية بلدا غير ديمقراطي، ودعمت الإرهاب حول العالم، وهي التي مولت الإرهاب، وهم ليسوا حلفاء للولايات المتحدة».
ويذكر الموقع أن السيناتور عن ولاية فيرمونت اتهم السعوديين بمواصلة دعم المدارس الدينية، ونشر «عقيدة وهابية راديكالية ومتطرفة في الدول حول العالم»، وقال إنهم يقومون بأنهم «ينشرون الكثير من الحقد».
ويلفت التقرير إلى أن ساندرز انضم في يونيو إلى 46 سيناتورا للتصويت ضد بيع السعودية أسلحة دقيقة ومتقدمة، خاصة أن الرياض تشن حربا ضد المتمردين الحوثيين في اليمن منذ عام 2015، ومتهمة بقتل المدنيين.
ويفيد حسن بأن السيناتور دعا في حديثه مع موقع «إنترسبت» إلى «إعادة النظر فيما يتعلق بالسياسة الأميركية الخارجية من إيران والسعودية»، واقترح ساندرز على الإدارة التحول نحو العدو اللدود القديم وبعيدا عن السعودي.
وأضاف أن «الأخيرة أدت دورا سيئا جدا على الساحة الدولية، لكننا وقفنا إلى جانبهم مرة تلو الأخرى، ومع ذلك فإن إيران التي عقدت انتخابات رئاسية، إيران التي يتطلع شبابها للتواصل مع الغرب، تخلينا عنها».
وعلق «ساندرز» قائلًا إن لديه «مظاهر قلق مشروعة من السياسة الخارجية ضد إيران»، لكنه يريد «نهجا قويا من الولايات المتحدة تجاه النزاع الإيراني السعودي»، بحسب الموقع.
ويبين الموقع أن مقابلة ساندرز جاءت قبل خطابه المهم في فولتون في ميسوري حول السياسة الخارجية، التي حذر فيها سيناتور فيرمونت من أن الولايات المتحدة متواطئة مع إسرائيل في احتلالها أراضي الفلسطينيين، وقال إنه مستعد للتفكير في التصويت لقطع الدعم عن الدولة اليهودية، ومنح دعم مبدئي للقاء «وجها لوجه» بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس كوريا الشمالية كيم جونج أون.
وينوه التقرير إلى أن ساندرز اعتبر سياسة الطائرات دون طيار السبب الرئيسي للإرهاب، وطالب بإعادة النظر في سياسة الولايات المتحدة القائمة على التحرك من طرف واحد، مشيرا إلى أن ساندرز فضل وصف ترامب بالعنصري بدلا من وصفه بالمتفوق الأبيض.
ويختم «إنترسيبت» تقريره بالإشارة إلى قول ساندرز: «أعتقد أن ترامب لديه ميول عنصرية قوية»، وأضاف: «أقول إن هذا ليس بسبب تعليقاته الغريبة والمريعة حول تشارلوتسفيل… فعندما تقوم الجهود لنزع الشرعية عن أول رئيس أميركي من أصول إفريقية في تاريخنا، فإن هذه عنصرية، وعندما تجادل حول سنترال بار فإن هذه عنصرية حسب رأيي، ومن العدل إذن القول أن لديه ميولا عنصرية».