قالت «سبوتنيك» إنّ تقريرًا لوكالة «بلومبرج» ادّعى أنّ الرئيس الأميركي «دونالد ترامب» أقنع قادة السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بألا يغزوا قطر لإجبار نظامها على التغيير. ووفقًا للتقرير، الذي استشهد بمسؤول أميركي مجهول، يستعد السعوديون والإماراتيون لما كانا ينويان فعله في فصل الصيف؛ وعندما اكتشف ترامب الأمر دعا القيادة في الرياض وأبو ظبي وحثّ على ضبط النفس، وأضاف أنّ مثل هذا الصراع سيفيد عدو السعودية «إيران».
وأضافت، بحسب ما ترجمت «شبكة رصد»، أنّ ترامب نفى هذه الحقيقة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال إنه واثق من أنّ النزاع الدبلوماسي الذي استمر شهرًا بين قطر والتحالف السعودي يمكن «حلّه بسرعة». كما لفتت «سبوتنيك» إلى تصريح الشيخ صباح الأحمد، أمير الكويت، الذي قال إنّ بلاده نجحت في وقف تدخل عسكري وشيك في قطر.
وأشاد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم بـ«ترامب»، قائلًا إنّ «تدخل الرئيس الأميركي سيساعد كثيرًا»، وذكرت بلومبرج أنّ ترامب واجه في الجمعية العامة بشكل خاص قطر بأنه يملك الدليل بأنّ قطر ترعى الإرهاب ويجب أن تتوقف عن القيام به؛ لإنهاء الحصار السعودي.
كما نفى السعوديون أيضًا نظرهم في إمكانية قيادة عمل عسكري ضد قطر، وقال مسؤول إنّ الادعاءات غير صحيحة تمامًا ورُفضت بالفعل، ولا تعدو كونها مجرد مضللة للدعاية القطرية.
وفي عام 2014، بدأت العلاقات بين السعوديين والقطريين تتوتر بسبب علاقات قطر مع إيران، وتشمل مزاعم التحالف الأخيرة ضد قطر مساندة مجموعات مثل حماس، التي تدعمها إيران، وجماعة الإخوان المسلمين، وكلاهما يعارضان على نطاق واسع المملكة، إضافة إلى جماعات مثل القاعدة وجبهة النصرة؛ بينما نفت قطر هذه الادعاءات.
وانخفضت العلاقات بشكل كبير بعد قمة الرياض في مايو 2017؛ إذ أعلن ترامب وبيت سعود عن شراكة قوية ضد إيران، التي وصفوها بأنها مؤيدة للإرهاب. وفي يونيو، قطعت السعودية والإمارات ومصر والبحرين واليمن علاقات دبلوماسية مع قطر وفرضت حظرًا عليها.
وفي 24 أغسطس، أعلنت قطر أنها استعادت العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع إيران. وحاول ترامب، الذي دعم في البداية الحصار السعودي، منذ ذلك الحين نزع فتيل الوضع؛ لمنع قطر من التحرك نحو طهران، ويقال إنه دعا تقريبًا جميع الجهات الفاعلة الرئيسة في النزاع وحاول إقناعهم بأنّ المستفيد واحد فقط «إيران».
وفي سبتمبر، تحدّث أمير الكويت عن النزاع قائلًا: «نشكر الله على استطاعتنا وقف التدخل العسكري»، وقد تصرّف وسيطًا للنزاع؛ بعدما ظلّت الكويت محايدة في الصراع الخليجي.