استنكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الأحد، سقوط ضحايا في صفوف المدنيين من جرّاء قصفٍ استهدف مناطق سكنية في مدينة تعز اليمنية، الجمعة الماضية، وأوضحت أنه ليس بوسعها أن تغض الطرف عن الهجمات العشوائية.
وأشارت في بيان صحفي، إلى الهجوم الذي أوقع ثلاثة أطفال قتلى اثنان منهم كان يلعبان الكرة، وإصابة تسعة آخرين بجروح بالغة، بحسب ما ورد من تقارير.
ولم تحدد اللجنة هوية الطرف الذي شن الهجمات، لكن الحكومة الشرعية اتهمت الحوثيين بشنها، واعتبرت، على لسان رئيسها أحمد عبيد بن دغر، الهجمات بأنها «جرائم حرب لن تسقط بالتقادم».
وقال المدير الإقليمي للّجنة الدولية للصليب الأحمر لمنطقتي الشرق الأدنى والشرق الأوسط، «روبير مارديني»: «ليس بوسعنا أن نغضّ الطّرف عن ارتفاع أعداد المدنيين المصابين أو القتلى من جرّاء الهجمات العشوائية في النزاع الذي يعصف باليمن».
وحث المسؤول الدولي «جميع الأطراف المتحاربة على اتخاذ كل الاحتياطات الممكنة لتجنّب إصابة المدنيين».
وذكر مارديني، أن «ما حدث، الجمعة الماضية، إنّما هو تذكير صارخ آخر بالمعاناة الهائلة التي يتكبدها المدنيون في حياتهم اليومية في أرجاء اليمن».
ووفقا للبيان: «ففي الشهور الأخيرة كثيرًا ما وجد المدنيون من النساء والرجال والأطفال أنفسهم في مرمى النيران، ما يوقع بهم ضحايا للقذائف والقنابل».
وبموجب القانون الدولي الإنساني، وما تقتضيه أبسط مبادئ الإنسانية، لا بد من فعل كل ما يمكن لحماية أرواح المدنيين.