قال اللواء أشرف عبدالسلام، مدير ميناء سفاجا، اليوم السبت، إنّ شحنتي قمح فرنسية ورومانية ما زالتا تحت التحفظ، وتنتظران قرار النائب العام؛ بعد أن رفضتهما إدارة الحجر بوزارة الزراعة وأحالتهما إليه لاحتوائهما على بذور خشخاش، التي تُستخدم في صناعة المخدرات.
وتستخرج بذور الخشخاش من نبات الخشخاش، وهي صغيرة وهشّة وتحتوي على منوم، واستخدمت منذ قديم الزمن كدواء، ويُستخرج الأفيون والهيروين والمورفين من قشرة هذه النبتة.
ليست خطيرة!
لكنّ حامد عبدالدايم، المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة، قال إنّ هناك «اتجاهًا مؤكدًا» لفكّ الحظر على الشحنتين وغربلتهما.
وقال وزير الزراعة يوم الأربعاء الماضي إنّ بذور الخشخاش التي وجدت في الشحنتين المستوردتين من فرنسا ورومانيا «ليست بالخطيرة جدًا» وستفرج السلطات عنهما وتغربلهما.
122 ألف طن ملوثة
يبلغ حجم شحنتي القمح الملوثتين 59 ألف طن للقمح الفرنسي، و63 ألف طن للقمح الروماني.
وفي ديسمبر 2015م، رفضت السلطات المصرية شحنة قمح فرنسي لاحتوائها على فطر الأرغوت؛ ما أدى إلى نشوب خلاف استمر نحو عام بشأن مواصفات الواردات، في ظل فرض الإدارة المركزية للحجر الزراعي حظرًا شاملًا على فطر الأرغوت.
لكنها ألغت بعد ذلك حظره بما ينسجم مع المعايير العالمية؛ لكي تجذب التجار مجددًا إلى مناقصاتها، وأوقفت أيضًا إرسال مفتشي الحجر الصحي المصريين إلى الخارج للتفتيش على شحنات الحبوب وبدأت تستعين بشركات خاصة.
وعلى الرغم من فوز مفتشي حجر صحي بدعوى قضائية ضد النظام الجديد، الذي قالوا إنه يسمح بدخول مواد مضرة بالصحة النباتية والحيوانية إلى البلاد؛ لم تنفّذ الحكومة قرار المحكمة وطعنت عليه أمام القضاء، ليظل مصير النظام الجديد غامضًا.
وتعد مصر أكبر مستورد للقمح في العالم، ويُتوقع أن تشتري هيئة السلع التموينية نحو سبعة ملايين طن قمح العام الجاري، بالإضافة إلى ما بين أربعة ملايين طن وخمسة يستوردها القطاع الخاص سنويًا.
