أدان البيت الأبيض، تصاعد أعمال العنف في ميانمار، التي دفعت 300 ألف من مسلمي الروهينجا إلى الفرار إلى بنجلاديش المجاورة، وقال إنه «يشعر بقلق بالغ» إزاء الهجمات على الجانبين.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة هاكابي ساندرز، خلال الموجز الصحفي الذي عقدته في العاصمة واشنطن، إن «الولايات المتحدة تشعر بلقلق بالغ من استمرار الأزمة في بورما (ميانمار)».
وأشارت إلى أن تضرر ونزوح عدد كبير من السكان بما فيهم المجموعة العرقية الروهنغيا وبقية الأقليات، مؤشر على أن قوات الأمن في بورما لا تحمي المدنيين.
ودعت ساندرز قوات الأمن بميانمار إلى إنهاء العنف، والالتزام بسيادة القانون، ووقف عمليات تهجير الناس من كافة الفئات.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي تحذر فيها الولايات المتحدة هذه القوات بشكل واضح.
كما دعت القوات ذاتها إلى العمل مع الحكومة لتطبيق توصيات تقرير اللجنة الاستشارية الخاصة بإقليم أراكان (غرب)، والتي ترأسها الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان، والسماح لوسائل الإعلام بدخول المنطقة.
ولفتت ساندرز أن الولايات المتحدة تحركت على خلفية ادعاءات بخصوص انتهاكات لحقوق الإنسان ترتكبها قوات الأمن في ميانمار، حيث ارتكبت جرائم قتل، وحرق للقرى، ومجازر وعمليات اغتصاب.
وأعربت عن إدانة الهجمات على المواقع العسكرية في ميانمار، وما تبعها من موجة أعمال العنف القاتلة ذات الصبغة العرقية.
وأضافت «ما لا يقل عن 300 ألف شخص فروا من منازلهم في أعقاب الهجمات على (إحدى) نقاط الأمن البورمية في 25 أغسطس الماضي».
وتابعت: «نؤكد من جديد إدانتنا لتلك الهجمات وما ترتب على ذلك من أعمال عنف».
ومنذ 25 أغسطس، يرتكب جيش ميانمار والميليشيات البوذية إبادة جماعية ضد مسلمي الروهينجا في إقليم أراكان.
ولا تتوفر إحصائية واضحة بشأن ضحايا تلك الإبادة.
لكن الناشط الحقوقي بأراكان عمران الأراكاني، قال في تصريحات للأناضول، إنهم رصدوا 7 آلاف و354 قتيلًا، و6 آلاف و541 جريحًا من الروهنغيا منذ بداية حملة الإبادة الأخيرة وحتى الأربعاء الماضي.
وأمس، قالت دنيا إسلام خان، المفوضة السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، إنّ عدد لاجئي الروهنغيا، الذين دخلوا الأراضي البنغالية منذ 25 أغسطس، بلغ 313 ألفاً.
المصدر: الأناضول