استنكر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، صمت العالم إزاء ما يتعرض له مسلمو الروهينجا من إبادة جماعية وحشية، معبرًا عن إدانة مؤسسة الأزهر لهذه التصرفات.
جاءت كلمة شيخ الأزهر بعد 15 يومًا من ارتكاب الجيش البورمي انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان في شمالي إقليم أراكان، تمثلت في استخدام القوة المفرطة ضد مسلمي الروهينجا، منذ 25 أغسطس الماضي، وإعلان الأمم المتحدة أنّ أكثر من ربع مليون شخص، معظمهم من اللاجئين الروهينجا، فرّوا إلى بنجلادش منذ أكتوبر الماضي؛ بسبب العنف.
كما أعلن مجلس الروهينجا الأوروبي مقتل ما بين ألفي مسلم وثلاثة آلاف في هجمات الجيش ضد منطقة أراكان في ثلاثة أيام فقط.
«الضمير العالمي مات»
وفي كلمة له اليوم الجمعة، وجّه شيخ الأزهر رسالة إلى مسلمي بورما قال فيها: «اصمدوا في وجه هذا العدوان الغاشم، ونحن معكم ولن نخذلكم، والله ناصركم، واعلموا أنّ الله لا يصلح عمل المفسدين، هذا وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون».
وطالب «الطيب» المجتمعَ الدولي ومنظمة التعاون الإسلامي وهيئات الإغاثة الإنسانية بتحمّل مسؤوليتها والتدخل العاجل لوقف الانتهاكات المستمرة بحق مسلمي بورما.
وقال شيخ الأزهر إن هذا المشهد الهمجي اللاإنساني الذي يتعرض له مسلمو الروهينجا ما كان سيحدث لولا أن الضمير العالمي قد مات ومات أصحابه وماتت معه كل معاني الإنسانية.
وأضاف أنّه بموت الضمائر صمتت أصوات العدل والحرية وحقوق الإنسان، وأصبحت كل المواثيق التي تعهدت بحماية حقوق الإنسان وسلام الشعوب وحقها في أن تعيش على أرضها أصبح كل ذلك حبرًا على ورق.
واتّهم شيخ الأزهر القيادات الدينية في ميانمار بالتحالف مع أفراد متطرفين لتنفيذ إبادة جماعية وتطهير عرقي ضد المواطنين المسلمين.