تنذر الأزمة الجديدة بين أنصار جماعة الحوثي، والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، بواقع مرير ينتظره اليمنيون، يضاف إلى حصيلة أربع سنوات من الموت والدمار .
وتتربع على عرش ازمات اليمن، المعارك الدائرة بين طرفي الانقلاب في اليمن، بعدما تباينت المصالح بينهم، خاصة بعد فرض الإقامة الجبرية على «صالح» وإعلان حالة الطوارئ.
عواقب وخيمة
ووصف الناشط اليمني أسعد الشرعي، التحالف بين الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح والحوثيين، بـ «التحالف الملغوم» وتتسع فجوة الخلافات يوما بعد يوم، مؤكدا أنه «فرض ظروف استثنائية وإنفجار الوضع بينهم مسألة وقت فقط»، مشيرا إلى أن «الحوثيون لن ينسوا أن قاتل زعيهم حسين الحوثي هو صالح».
وقال الشرعي في تصريحات لـ«رصد»، «هناك محاولات لرأب الصدع وحل الخلاف وتحاشي انهيار هذا التحالف لكن الوضع مرشح للإنفجار في اي لحظة خصوصاً بعد مقتل خالد الرضي وهو قيادي مقرب جداً من صالح».
وأوضح الناشط اليمني، أن انفجار الأوضاع في اليمن، ستكون هناك عواقب وخيمة على اليمنيين جميعاً، حيث ان كلاه الطرفين «أجرم من الآخر»، وكلاهما يعرف خبايا الآخر ويمتلك ترسانة سلاح هائلة».
وأشار إلى، أنه «ربما يتدخل التحالف العربي في هذا الصراع لأن صالح حليف مهم جداً للإمارات وهي حريصة على إعادته او ابنه لحكم اليمن».
تطورات الأزمة بين الحوثي وصالح
ودعا اليوم القيادي في جماعة «أنصار الله»، حمزة الحوثي إلى إعلان حالة الطوارئ في العاصمة اليمنية صنعاء، في اعقاب الاشتباكات مع انصال صالح.
وقال القيادي إن «إعلان حالة الطوارئ ضرورة، ومن يرفض ذلك يخالف دستور الجمهورية اليمنية».
وتداولت أنباء عن قيام ميليشيات الحوثي بوضع الرئيس اليمني المخلوع، تحت الإقامة الجبرية في مقر إقامته بالعاصمة صنعاء، وإبلاغه بعدم مغادرة مكان إقامته، وأنهم غير مسؤولين عن أمنه.
واعتبر السياسي اليمني المنشق عن الحوثيين على البخيتي ، أن فرض حالة الطوارئ هو دليل على الضعف والخوف وشعور بقرب النهاية؛ موضحا أن كافة الانظمة القمعية ارتكبت ذلك قبل سقوطها.
وقال البخيتي عبر منشور على فيس بوك، أن الحوثيين يمارسون ما هو أبشع من الطوارئ؛ ولا أدري ما الذي سيفعلونه أكثر بعد اعلان الحالة؟!».
قرقاش يدعو لجبر الخلاف
ومن جهته، دعا وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قراقاش أنصار صالح تجيير خلافهم مع جماعة الحوثي لمصلحة اليمن والخروج من أزمة الإنقلاب.
وقال في تغريدة نشرها اليوم، تعليقا على الأحداث الجارية، قال فيها « التقارير الواردة من صنعاء تنبئ بإنفجار خطير في العلاقة بين المؤتمر والحوثي، المهم تجيير هذا الوضع لمصلحة اليمن ونحو الخروج من أزمة الإنقلاب».
وأشار قرقاش إلى أن الحوثي هو العقبة أمام الحل السياسي و المبادرات الإنسانية، مؤكدا أن المواجهة القادمة في صنعاء قد تقصّر الأزمة أو تطيلها.
التقارير الواردة من صنعاء تنبئ بإنفجار خطير في العلاقة بين المؤتمر والحوثي، المهم تجيير هذا الوضع لمصلحة اليمن ونحو الخروج من أزمة الإنقلاب.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) August 28, 2017
الواضح أن الحوثي هو العقبة أمام الحل السياسي و المبادرات الإنسانية، المواجهة القادمة في صنعاء قد تقصّر الأزمة أو تطيلها، نسعى للخيار الأول.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) August 28, 2017
