أكدت وزارة الخارجية المصرية أنه تم إخطار سامح شكري، بتخفيض المساعدات الأميركية لمصر في اتصال تليفوني من نظيره الأميركي بعد صدور القرار وقبل ساعات من إعلانه.
وقالت الوزارة في بيان لها: «ردا على استفسار من عدد من المحررين الدبلوماسيين حول صحة ما تردد بشأن علم الحكومة المصرية بقرار الإدارة الأميركية تخفيض جزء من المساعدات المقدمة لمصر سنويا قبل فترة من صدور القرار، أوضح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية عدم صحة ما يتم ترويجه في هذا الشأن».
وأشار البيان إلى «أن السيد سامح شكري تلقى اتصالاً من ريكس تيليرسون وزير الخارجية الأميركي مساء الثلاثاء 22 أغسطس وهو في مطار مدينة فيلنيوس عاصمة ليتوانيا في طريق العودة إلى القاهرة، وأن الاتصال كان بعد صدور القرار بالفعل، وقُبيل ساعات بسيطة من الإعلان عنه».
يذكر أن الولايات المتحدة قررت حرمان مصر من مساعدات قيمتها 95.7 مليون دولار، وتأجيل صرف 195 مليون دولار أخرى؛ لأنها لم تُحرز تقدّمًا في احترام حقوق الإنسان والمعايير الديمقراطية.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدرين مطلعين أن القرار يعبّر عن رغبة واشنطن في مواصلة التعاون الأمني، كما يعكس في الوقت نفسه الإحباط من موقف القاهرة بخصوص الحريات المدنية؛ خاصة قانون الجمعيات الأهلية الجديد الذي يُنظر إليه على أنه جزء من حملة متزايدة على المعارضة.