أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيادة حجم النمو الاقتصادي في تركيا بواقع 5% في الربع الأول من العام الحالي، وتجاوز قيمة الصادرات 150 مليار دولار، كما ازدادت احتياطيات البنك المركزي إلى 109 مليارات دولار.
جاء هذا في كلمة ألقاها بولاية أنطاليا أثناء إطلاق مشروعات اقتصادية، وقال أردوغان إن «احتياطيات البنك المركزي كانت تقدّر بـ27.5 مليار دولار قبل 15 عامًا، ووصلت في عهد حزب العدالة والتنمية إلى مستويات 135 مليار دولار».
وقال إنّ المستثمريين الأجانب يهتمون بتركيا، خاصة في ما يتعلق بمناقصات مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح التي بلغت قيمة الاستثمارات فيها قرابة ملياري دولار في المدة الأخيرة، وإن بلاده وقعت اتفاقية تعاون مع اليابان لإنشاء مستشفى كبير في إسطنبول بقيمة 1.5 مليار دولار، مبينًا أن الاستثمارات الدولية تتوافد إلى تركيا بالرغم من جميع المحاولات الداخلية والخارجية لعرقلتها ومنعها.
وتواصل المؤشرات الاقتصادية في تركيا تعافيها؛ ما دفع البنك الدولي إلى رفع توقعه لنمو الاقتصاد التركي لعام 2017 من 3% إلى 3.5%، وليعدل في تقرير توقعات الاقتصاد العالمي الذي أصدره الشهر الماضي من توقعاته لنمو الاقتصاد التركي للعام المقبل إلى 3.9% ولعام 2019 إلى 4.1%.
وحققت تركيا ثالث أكبر نمو في اقتصادات العالم في الثلث الأول من العام 2017؛ بواقع 5%، وهو ما يعادل أكثر من ضعف نمو البلدان الأوروبية؛ ويأتي هذا النمو بعد تباطؤ الاقتصاد التركي منذ الربع الثالث من العام 2016 في أعقاب المحاولة الانقلابية الفاشلة منتصف العام الماضي.
وفي تصريح سابق، قال وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي إنّ بلاده استطاعت تحقيق رقم قياسي في حجم الصادرات في شهر يوليو العام الجاري؛ بزيادة وصلت إلى 31.2% مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي.
وأوضح أنّ قيمة الصادرات التركية من المنتجات والسلع في يوليو الماضي بلغت 11 مليارًا و474 مليون دولار، وأنّ نمو الاقتصاد التركي يستمر رغم الظروف الإقليمية السيئة المحيطة بالبلاد كافة، والمؤامرات الداخلية والخارجية التي تهدف إلى عرقلة تقدم الاقتصاد التركي وتطوره؛ ومع ذلك تسير بلاده بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها المرسومة لعام 2023، والحكومة تواصل تطبيق الإصلاحات الاقتصادية اللازمة كافة لتحسين عمل المؤسسات المعنية بالشأن الاقتصادي.