برّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراره وقف برنامج دعم المعارضة السورية المعتدلة قائلًا إنه برنامج «مكلف مالياً وغير فعال وخطير».
جاء ذلك في تغريدة نشرها الرئيس الأميركي على تويتر، أمس الإثنين، تظهر تأكيده وتبريره لأول مرة قرار وقف البرنامج المذكور.
وقال ترامب في التغريدة: «واشنطن بوست (التي اشتراها مالك موقع أمازون) لفقت وقائع بشأن قراري وضع حد لمدفوعات ضخمة وخطيرة وغير فعالة للمقاتلين السوريين الذين يحاربون بشار الأسد».
تصريح ترامب جاء ردًا على ما أوردته صحيفة «واشنطن بوست»، الأربعاء، في تقرير بعنوان «التعاون مع روسيا أصبح نقطة أساسية في استراتيجية ترامب إزاء سوريا».
ونقلت الصحيفة في التقرير عن مسؤولين بارزين في الإدارة الأميركية (لم تسمهم) إن «إنهاء برنامج تسليح المعارضة السورية مرتبط بجهود ترامب بشأن لتحسين العلاقات مع روسيا»، الحليف الأبرز لنظام الأسد.
وأضافت: «سياسة ترامب تركز بشكل كامل على التعامل مع الروس لهزيمة تنظيم الدولة؛ إذ لم يعد التخلص من الديكتاتور بشار الأسد هدفًا لترامب ولا للسياسة الخارجية الأميركية في عهده».
وبعد ثلاثة أيام من نشر التقرير، أعلن قائد القوات الأمريكية الخاصة الجنرال تومي توماس أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) أنهت برنامجها لتدريب وتسليح فصائل المعارضة السورية المعتدلة، والذي بدأته قبل 4 سنوات.
وأكد توماس أن «القرار لم يتخذ لإرضاء روسيا الحليفة الرئيسية للنظام السوري من أجل التوصل معها إلى تسوية للنزاع المستمر منذ أكثر من ست سنوات».
صحيفة واشنطن بوست قالت إن ترامب اتخذ القرار خلال لقاء، الشهر الماضي، جمعه مع مدير وكالة المخابرات المركزية مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي هربرت مكماستر.
وبدأ برنامج تدريب وتسليح المعارضة السورية المعتدلة، الذي تديره «سي.آي.إيه»، عام 2013، وقدم أسلحة وأموالا وتدريبات لفصائل من المعارضة السورية بعد التحقق من أمرها.
ولطالما اشتكت فصائل المعارضة السورية من أن الدعم يقل كثيرا عما يحتاجونه لإحداث فرق حاسم في الحرب ضد نظام الأسد الأفضل تسليحًا والجماعات الموالية لها.