شهدت مدينة القدس، اليوم السبت، إضربًا شاملًا، حدادًا على أرواح شهداء الأقصى، الذين قتلوا أمس برصاص قوات الاحتلال الصهيوني، خلال جمعة النفير.
واندلعت، أمس الجمعة، مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، بسبب رفض المصلين المرور عبر البوابات الإلكترونية التي فرضتها سلطات الاحتلال على أبواب الأقصى، وأسفرت الاشتباكات عن استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة 500 آخرين.
واستشهد أمس كل من محمد خلف محمود لافي (17 عاماً)، من بلدة أبو ديس، شرق القدس، محمد محمود شرف (17 عاماً)، من حي رأس العامود بمدينة القدس، ومحمد حسن أبو غنام، بعد إصابته برصاص مستوطن إسرائيلي في بلدة الطور، شرقي القدس.
تصويب البوصلة
وقال أدهم أبو سلمية، الناطق باسم هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار عن غزة، إنه «لا شك أن جمعة الأقصى شكلت محطة جديدة في تاريخ شعبنا الفلسطيني وهي تعيد تصويب البوصلة تجاه القضية المركزية للأمة قضية المسجد الأقصى المبارك».
وأضاف في تصريحات خاصة لـ «رصد»، أن «الأحداث في الأقصى تأتي بعد أن كادت الأمة تتيه في صراعاتها الداخلية، فجاءت الأحداث لتذكر الجميع أن السرطان الحقيقي في جسد الأمة هو الاحتلال الصهيوني».
وأكد أن «صلاة أكثر من 100 ألف شاب في محيط المسجد، هي رسالة واضحة للاحتلال أن شعبنا لن يتخلى أو يتراجع عن حماية المسجد، ولن يتراجع عن قراره بإزالة البوابات الإلكترونية وأن المعركة هي معركة صمود وتحد وإصرار ستنتهي بانتصار شعبنا بإذن الله».
ووجه أبو سلمية رسالة للأمة أوضح فيها «أن الوقت حان لوقف العبث والصراعات الداخلية والجانبية التي يستفيد منها الاحتلال، وأن ننتبه للصراع الحقيقي مع العدو الصهيوني، وأن كل محاولات تزييف الوعي والتطبيع مع العدو فشلت وستفشل».
وأقامت قوات الاحتلال بوابات إلكرتونية عقب عملية الاشتباك التي تمت في باحات الأقصى الجمعة 14 يوليو، نفذها ثلاثة شبان من مدينة أم الفحم، أسفرت عن استشهادهم ومقتل مجندة إسرائيلية وإصابة آخرين.
ولا يزال لليوم السابع على التوالي يؤدي المصلون، الصلوات خارج أسوار المسجد الأقصى، رفضًا لإجراءات الاحتلال الأخيرة في القدس والمسجد الأقصى.