ذكرت صحيفة وورلد تربيون الأمريكية اليوم الأربعاء أن الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلنطي الناتو حذرت الرئيس السوري بشار الأسد من استخدام الأسلحة الكيماوية ضد الثوار، فيما حذرهم الأسد من ضرب منشآته الكيماوية.
وأوردت الصحيفة- على موقعها الإلكتروني- أن الأسد أرسل تحذيرات إلى دول الناتو بعدم ضرب منشآته الكيماوية؛ حيث رد الناتو على رسالته بعدم شن هجوم بالأسلحة الكيماوية على الثوار السنيين، فيما قال مسئول بالحلف إن هناك قلقا بالغا داخل أروقة الناتو من أن الرئيس السوري "اليائس" يمكن أن يشن هجوما كيماويا على الثوار.
و نقلت الصحيفة تصريحات لوزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أكد فيها على أن الناتو سيكون له رد عنيف وواسع النطاق على أي محاولة للأسد لاستخدام الأسلحة الحكيماوية ضد الثوار، مشيرًا إلى الناتو يراقب عن كثب جميع المنشآت الكيماوية السورية، وأن الحلف يناقش احتمالية التدخل العسكري المباشر في سوريا.
وتابعت وورلد تربيون أن الناتو يناقش أيضا مساعدة الأمم المتحدة في تحديد ما إذا كان الأسد قد نقل أسلحة كيماوية إلى خارج القواعد العسكرية السورية، وقال المسئول إن بريطانيا وفرنسا وأمريكا يرغبون في أن تنشر الأمم المتحدة مراقبين حول المنشآت الكيماوية السورية.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى تصريحات وزير الخارجية البريطاني وليام هيج التي قال فيها إنهم لم يستبعدوا أي خيار في التعامل مع الوضع في سوريا، وأن رحيل الأسد عن السلطة الآن لا مفر منه، وأن نظامه محكوم عليه بالسقوط، وعلى المجتمع الدولي أن يضع خطة الدعم السريع لحكومة جديدة في سوريا الآن.
وعلى جانب آخر أعرب مسئولون في حلف الناتو عن اعتقادهم بأن نظام الأسد قد يسقط في غضون أشهر، وقالت المصادر أن روسيا، الحليف العسكري للأسد، تشارك الحلف في هذا الاعتقاد في الجلسات المغلقة.
