تعقد مجموعة عمل إعادة الإعمار الاقتصادي التابعة لمجموعة أصدقاء الشعب السوري اجتماعا غدا في مقر وزارة الخارجية الألمانية في برلين، بمشاركة العديد من ممثلي المعارضة السورية والمجتمع الدولي .
ونقل بيان وزعته سفارة ألمانيا بالقاهرة اليوم عن وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله قوله "إنه بالرغم من أن أحدا لا يستطيع التنبؤ بالمدة التي سيستمر فيها نظام الأسد في استخدام العنف ضد شعبه، إلا إننا نعرف جيدا أهمية أن نعد الآن بالفعل لبداية اقتصادية وسياسية جديدة في سوريا بمرحلة ما بعد نهاية حكم الأسد".
وأضاف فيسترفيله "وجهنا الدعوة لشركائنا في مجموعة أصدقاء الشعب السوري إلى عقد لقاء في مقر وزارة الخارجية الألمانية في برلين كي نتشاور مع ممثلي المعارضة السورية حول الاستراتيجيات الخاصة بإعادة البناء الاقتصادي في مرحلة ما بعد الأسد".
وتابع "إنه بالنظر إلى تصاعد عمليات تدمير نظام الأسد لسوريا فإن هذا المنتدى الاقتصادي المحوري الذي يعقد تحت رئاسة ألمانيا والإمارات العربية المتحدة يعتبر مشروعا مهما لمرحلة ما بعد الأسد".
وأكد الوزير الألماني أن "السوريين يستحقون دعمنا، فهم يأملون في تحقيق تحول سلمي ديمقراطي، كما أنهم يحتاجون إلى رؤية اقتصادية واجتماعية حقيقية لبداية جديدة بعد الأسد, فضلا عن ذلك فإن الأعداد المتزايدة من النازحين واللاجئين في سوريا وفي دول الجوار تحتاج إلى دعم المجتمع الدولي".
وأشار إلى أن ألمانيا قدمت مبلغ 22 مليون يورو حتى الآن لعمليات الإغاثة الإنسانية بالفعل، مضيفا "إننا على اتصال حثيث مع دول جوار سوريا التي استقبلت أعداد كبيرة من اللاجئين وكذلك مع منظمات الإغاثة، حتى نتمكن من تقديم المساعدة؛ حيث تشتد المعاناة بصورة خاصة".