ذكرت صحيفة الدستور الأردنية إن "مهمة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الجديد إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي تمثل الفرصة الأخيرة لحل الأزمة السورية وإنقاذ البلاد من الكارثة التي تحيق بها وتوشك أن تدفعها إلى حرب أهلية قذرة طويلة في ظل التدخلات الدولية والصراعات الإقليمية بعد أن تحولت إلى ميدان للحرب الباردة".
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم (الثلاثاء) إن الأحداث والوقائع في سوريا أثبتت فشل الاحتكام إلى القوة العسكرية والحلول الأمنية، حيث لم يستطع أي من الطرفين (المعارضة والنظام) كسب المعركة خلال 18 شهرا، مشيرة إلى أن الشعب السوري كان ولا يزال هو المتضرر الوحيد وحتى الآن أكثر من 25 ألف إنسان.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاقتصاد السوري تكبد خسائر باهظة بعد تدمير البني التحتية وزرع الموت والدمار في كل ناحية من نواحي البلاد ما أدى إلى هجرة أكثر من مليون مواطن إلى دول الجوار ومليونين إلى الداخل طلبا للنجاة من الموت الذي يلاحقهم في كل مكان.
وأضافت إنه لم يعد أمام الفريقين وأمام الغيورين على الشعب السوري وعلى وحدة سوريا إلا العمل لإنجاح مهمة المبعوث الجديد إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي بعد أن ثبت بأن فشل مهمة سابقه كوفي عنان كلف سوريا آلاف الضحايا وانهارا من الدم والمجازر وأكدت بأن المجتمع الدولي غير جاد لحل الأزمة السورية ووضع حد لهذه الكارثة التي تحل بسوريا وإنما معني بمصالحه بالدرجة الأولى.
واعتبرت الصحيفة أنه لا سبيل أمام النظام السوري إلا التسليم بحقوق وإرادة الشعب السوري في الحرية والكرامة والديمقراطية الحقيقية وتداول السلطة وصولا إلى إقامة الدولة المدنية الحديثة وطي صفحة الدولة الشمولية دولة الحزب الواحد القائد والزعيم الخالد وسياسات التوريث.
