أكد أس.أم.كريشنا- وزير خارجية الهند- أن الأسلحة النووية اليوم تعد جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي للهند وسوف تبقي هكذا غلا إذا تم نزع السلاح النووي للجميع في العالم، موضحا أن بلاده كدولة نووية مسئولة، فانها تتبع سياسة الحد الأدني من الردع والامتناع عن البدء بالهجوم ورفض المشاركة في سباق للتسلح خاصة النووي.
وقال في كلمة ألقاها اليوم في افتتاح "المؤتمر الوطني حول نزع السلاح في العالم" أن الهند ملتزمة بالعمل مع المجتمع الدولي لدعم هدف إقامة عالم خال من الأسلحة النووية.
وأفاد كريشنا بأن بلاده تبنت العديد من المبادرات من بينها التعاون في وضع ورقة عمل حول نزع السلاح النووي في الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2006. وشدد علي الحاجة إلى التزام عالمي وحوار فعال بين كافة الدول التي تمتلك الأسلحة النووية لبناء الثقة والحد من مخاطر هذه الأسلحة.
وأوضح كريشنا أن نزع السلاح النووي في العالم يشكل أولوية في المباحثات الثنائية للهند مع عدد من الدول النووية وغير النووية و في النقاش في مجلس الأمن الدولي و لجنة نزع السلاح ومؤتمر جنيف حول نزع السلاح.
وذكر أن رئيس الوزراء السابق راجيف غاندي ناضل طيلة حياته لتكون الهند دولة متقدمة تكنولوجيا في القرن الواحد والعشرين ونادي بعالم خال من الأسلحة النووية والعنف واقترح خلال خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1988 خطة عمل إذا نفذت لأنقذت العالم من ويلات الأسلحة النووية.
وأعرب عن آسفه لأن تحقيق عالم خال من الأسلحة النووية يعد هدفا بعيد المنال،
وقال إن الهند اختارت الخيار النووي بعد ضبط النفس على مدار ثلاثة عقود بعد انتشار الأسلحة النووية في الدول المجاورة.
وبدوره أكد شيفشانكار مينون مستشار الأمن القومي الهندي أن بلاده تمتلك الأسلحة النووية "لأنها تسهم في تحقيق الأمن" ، وقال إن القوي الأخرى استخدمت بشكل ضمني أو علني التهديد باستخدام الأسلحة النووية لتغيير موقف الهند وذلك في ثلاث مرات قبل عام 1988. وأكد أن الهند منذ أعلنت أنها دولة نووية لم تواجه مثل هذه التهديدات وكانت هذه الأسلحة بمثابة الردع للآخرين.
