وصف باتريك فينتريل – المتحدث باسم الخارجية الأمريكية – دعوة الرئيس السوري بشار الأسد قواته المسلحة إلى مواصلة القتال ضد مسلحي المعارضة السورية بأنه "عمل جبان وحقير".
وأعرب "فينتريل" عن إدانة الولايات المتحدة لرسالة الأسد التي حث فيها قوات الأمن على "تصعيد الكفاح" ضد مقاتلي المعارضة الذين يحاولون إزاحته عن السلطة.
يذكر أن مكان الرئيس السوري غير معروف، ولم يشاهد منذ اغتيال مقاتلي المعارضة لأربعة أفراد من دائرته المقربة في دمشق في تفجير الشهر الماضي، كما لم يظهر في مناسبة عيد القوات المسلحة في بلاده، وأصدر بدلا من ذلك بيانًا مكتوبًا.
وأكد الأسد أن الجيش يخوض معارك بطولة وشرف ضد العدو، وأن سوريا تخوض معركة "يتوقف عليها مصير" الشعب السوري والأمة، وقال في رسالته "معركتنا مع العدو معركة متعددة الأشكال واضحة الأهداف والمعالم".
من ناحية أخرى، أفادت وسائل الإعلام بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد وقع أمرًا تنفيذيًا سريًا في وقت سابق هذا العام يسمح بتقديم الدعم لمقاتلي المعارضة السورية للإطاحة بالرئيس السوري وحكومته، كما يسمح لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية ووكالات أمريكية أخرى بتقديم هذا الدعم الذي لم تتضح طبيعته.
ومن جانبه، كان رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكية جون كيري على أهمية الإسراع في إيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا، مشيرًا إلى أن خطر وقوع أسلحة غير تقليدية في أيدي جماعات متطرفة غير مستبعد في حالة تفكك النظام السوري.