أعرب عدد كبير من العاملين في مجال السياحة عن إستيائهم الشديد من بطء الحركة السياحية بأسوان خاصة بعد ثورة 25 يناير، والتي مضى عليها أكثر من عام ونصف العام ونظرًا لكون أسوان من المحافظات السياحية التي يعتمد أبناؤها على العمل في مجال السياحة أكثر من المجالات الأخرى.
وأكد أحد العاملين في المجال السياحي، أنهم يعانون من مشكلة كبيرة من ركود حركة السياحة بشكل لم يسبق له مثيل، الأمر الذي دفع عدد من الفنادق الثابتة والعائمة إلى تسريح العاملين لديها لعدم قدرتها على سداد مرتباتهم بالإضافة إلى عدد كبير من أصحاب المراكب الشراعية والحنطور .
ويقول هاني حسن، مرافق للسياح بمدينة أبو سمبل السياحية: "لقد تسبب الركود السياحي في بيع المرشدين السياحيين سياراتهم الخاصة من أجل الإنفاق على أسرهم خاصة بعد أن أنفقوا كل مدخراتهم الإحتياطية".
ويطالب عبد الناصر صابر – نقيب المرشدين السياحيين بأسوان- بوقوف الدولة إلى جانبهم وسرعة صرف إعانة بطالة بصفة عاجلة, فهم أصبحوا "على فيض الكريم" بعد طول توقف النشاط السياحي ولا يستطيعون إطعام أسرهم.
كما أشار " صابر" إلى ضرورة البحث عن طرق فعلية داعمة لعودة حركة السياحة، ولا بد من أن يتكاتف الجميع من النهوض بالنشاط السياحي لأنه يمثل أكثر من ثلث الإقتصاد المصري، ونادى أيضًا بضرورة أن تقوم الأحزاب السياسية بوضع رؤية لتنشيط السياحة مرة أخرى .
وكان حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية بأسوان أول من أعلن عن اعتزامه عقد مؤتمر لتنشيط السياحة بالتنسيق مع هيئة تنشيط السياحة وغرفة الشركات السياحية ووكالات السفر ونقابة المرشدين السياحيين وجميع أطراف صناعة السياحة المتضررين من استمرار الأزمة للتأكيد من خلال المؤتمر .
