في أول رد منه على بيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة أوضح الدكتور محمد جمال حشمت وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب أن قراءته للبيان أنه جاء ردًا على بيان جماعة الإخوان وبيان المكتب التنفيذي للحرية والعدالة، إلا أن المجلس ختمه بلمحة تهديد.
وأشار إلى أن هذا البيان وما صرح به الدكتور ممدوح حمزة بالأمس يؤكد على أن من كانوا يديرون البلاد في المرحلة الماضية ويتهمون الإخوان بعقد الصفقات هم كانوا يحاولون التحريض ضد الديمقراطية،وناشد كافة العقلاء من كافة الجهات التحرك السريع من أجل مصر وإجراء حوار هادئ يشمل الجميع، فمصلحة مصر تقتضي حركة بعقل وحذر.
وفي رده على الفقرة الأخيرة في بيان المجلس العسكري والتي ألمح فيها لتكرار تجربة 1954م قال أن هذا الأمر يعد عملاً كارثيًا ليس ضد الإخوان ولكن ضد مصر وثورة الشعب، مؤكدًا أن تكرار الماضي لن يكون فاليوم ليس كالأمس والحالة السياسية تختلف اختلافًا كبيرًا عن وضع 1954.
وأضاف أن الشعب كله كان مع المجلس العسكري ولكن أسلوب الأداء الحكومي هو ما سبب هذه الحالة، مؤكدًا أن نواب الحرية والعدالة يصرون على استخدام أدواتهم البرلمانية والتي تشمل سحب الثقة من الحكومة العاجزة عن أداء مهامها وتلبية رغبات الشعب، وعلى المجلس العسكري أن يتخذ ما يراه مناسبًا لتحسين الأداء فإما أن يقيل الحكومة وتكليف حكومة جديدة أو تغيير بعض الوزراء أو الإبقاء عليها.