لو حاولنا أن نعرف من هم الفلول دعونا أن نسأل أنفسنا عدة أسئلة لعلنا نهتدى إلى تعريف محدد فى اللغة لمعنى كلمة فلول.
فالفلول كلمة لا أصل لها فى اللغة العربية , وإن كانت تعنى التابع أو المنتمى إلى شيىء غير جيد فى مخيلتنا نحن كمصريين , ومفرد كلمة فلول , فل وفلة , وهى طبعا غير كلمة فله وتعنى اللإنسان المضيع , أو فله المطربه الجزائرية , أو فلة الزجاجة , أكيد طبعا مستغربين من التحليل للكلمة دى , على العموم دا تحليل من معجم الألفاظ للشارع المصرى بعد الثورة.
ولو رجعنا للأسئلة , هنحاول نسأل أولا من هم الفلول بالنسبة للثورة المصرية؟ وهل كل الفلول غير جديرين بالثقة؟ وكم يبلغ عدد الفلول فى مصر؟ وما هو الفرق بين فلول الامس وفلول اليوم؟ وهنحاول نجاوب على فلة فلة , قصدى سؤال سؤال , والسؤال الأول من هم الفلول بالنسبة للثورة المصرية ؟ ونجيب على ذلك أن الفلول هم كل فرد إنتمى لنظام مبارك أو إستفاد منه ماديا أو معنويا , أى حصل على منصب فى عهد نظام مبارك البائد أو إستفاد بالمال أو الكسب المشروع وغير المشروع , أى أن هؤلاء وزراء عهد مبارك وأعضاء أمانة السياسات للحزب الوثنى المنحل , قصدى الحزب اللاوطنى , آسف الحزب الوطنى المنحل , يضاف إليهم فلول الظل وهم الإعلاميين والرياضيين ممن كانوا يسبحون مجدا لمبارك ولابنه الحيله جمال.
أما هل كل الفلول غير جديرين بالثقة؟ فهذا سؤال لو أردنا أن نجيب عليه بصراحة ليس كل أعضاء الحزب الوطنى شر , لأن النظام كان أحيانا يجبر بعض الافراد ذوى التأثير على الناس للإنضمام له والسير تحت ظله , حتى تخلص مصالح الناس أى أن البعض ممن هو حسن السيرة كان يسير فى ركاب الحزب الوطنى من أجل مصالح الناس خاصة وأن الحزب كان هو الحكومة وكل الدولة أى أن هؤلاء إضطروا فلا إثم عليهم , يضاف إلى هؤلاء الموظفين الذين كانوا يجبروا تحت ضغط أمن الدولة للتصويت لصالح الحزب المنحل خوفا على أبناءهم وأسرهم , وقد تكون أنت فلا إذا كان النظام قد إستخرج لك بطاقة شخصية أو كارنيه عضوية وأنت لا تعلم لكى يستخدمها فى تزوير الانتخابات.
وعن عدد الفلول فى مصر؟ فهو سؤال قد أذكركم بالإجابة عليه عن طريق رد طبال الدرامز , المايسترو وأمين التنظيم بالحزب الوطنى المنحل , فنان التزوير نزيل بورتو طره أحمد عز , فقد صرح أن أعضاء الحزب الوطنى بلغ 3 مليون طبعا مش كلهم فلول بس دا الإحصاء الوحيد خاصة وأن مقرات هذ الحزب إتحرقت أيام الثورة وضاع كل شيء.
أما الفرق بين فلول الامس وفلول اليوم؟ فنلاحظ أن الفلول بالأمس كانوا أشد قوة وتسلطا وظنوا أنهم قادرون علينا وعلى مصر , لكن اليوم الفلول أصبحوا أكثر "بجاحة" وإتخذوا طريقين , الطريق الأول طريق ياحيطة دارينى , مش عاوزين حد يعرف عنهم حاجه وإستخبوا ودول كتيير , أما الطريق الثانى ودا طبعا إل معكننى أنا وناس كتير فهو طريق التلون بكل لون خاصة فلول الإعلام توفير بغاشه بتاع الملاعين , مصطفى الفقرى بتاع الوقت بدل الضائع , عبد اللطيف البلاوى , والدكتوره حالة توهان بتاعة ثورة الهزار , والإعلامى الموز عمرو لبيب وأخوه الريس حبيب بتاع اللقاء الحصرى مع الرئيس المخلوع المصرى , وناس كتير فلول قدام عنينا زى فلول الاعلام الرياضى الكابتن شوخير والكابتن أحلق شنبى هبلكا , والواد فسدق , وصحفيين كتير خميس الحريرى , جبرى رمضان , عاجل حنكوره , مجدى الهلاس بتاع الفشر اليوم إل كان حاجز صوته للحيلة جمال فى إنتخابات الرئاسة , وقنوات ال دى دى تى , ومباشر تحرير ومباشر تحمير وحاجات وأسماء تانيه كتير.
المشكلة إن الفلول قدام عنينا وبنسمعهم بتلونهم , حتى انى بسأل نفسى ياترى الألوان دى بيشتروها من فين؟ وهل هى ألوان شمع وألا فلومستر وألا خشب ؟ وألا جلودهم كجلود الحرباء , نتمنى أن ينزل المطر على هؤلاء المتلونون حتى يزيل عنه تلك الألون ليرى الناس ما هو الزائف من الحقيقى ولتبدأ مصر صفحة جديدة بدون هؤلاء المتلونون الذين لا يستحون. حتى لا نكون جميعا مثل هؤلاء الفلول.
المصدر: رصد