ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تعليقها الذي ورد اليوم على موقعها الإلكتروني إن ناشطين يرون أن قيام سلمان بحرق نفسه يؤكد ملاءمة النضال المتأصل في إسرائيل من أجل تحقيق العدالة الإجتماعية، إلا أنهم أصيبوا بصدمة إثر قيامه بذلك.
وفي محادثة هاتفية مع الصحيفة قال ستاف شافير- زعيم بارز لحركة الإحتجاجات – إنه "يجب علينا ألا نشجع على هذه التصرفات، لكن من ناحية أخرى لا يمكن تجاهلها، فلقد صرخ موشيه سلمان صرخة الكثير من الإسرائيليين".
وقارنت الصحيفة بين احتجاجات الصيف الماضي في إسرائيل والتي بلغت ذروتها بمشاركة (000ر400) من المحتجين السلميين الذين جابوا الشوارع في واحد من أكبر الاحتجاجات التاريخية في إسرائيل منوهة إلى أنها اكتست بجو عام من المرح والسعادة.
أما على مدار الأسابيع القليلة الماضية فقد قوبلت مساعي إحياء هذه الاحتجاجات الماضية بلا مبالاة وعدم إكتراث من قاعدة شعبية عريضة، وبعد قيام موشيه سلمان بإضرام النار في نفسه باتت الصورة أكثر قتامه، على حد تعبيرالصحيفة.
ولفتت "نيويورك تايمز" إلى أن حادثة سلمان حتى الآن لم تمنح الحركات الاحتجاجية بداية جديدة، لقد أضافت فقط حالة من الغضب والكآبة،إضافة إلى انقسام الحركات الإحتجاجية إلى اتجاهات مختلفة وتأكيدات السلطات الإسرائيلية الواضحة بأن احتجاجات الصيف الماضي لن تكرر بالصورة التي كانت عليها.
وأشارت الصحيفة الى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية أدارت ظهرها للمتظاهرين، فبدلًا من حشد الرأي العام وحثهم على الإنضمام للاحتجاجات – كما فعلت الصيف الماضي- تركزت المقالات الأخيرة على كميات ومصادر التمويل التي تصب في صالح الوسائل الإعلامية.