شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بعد الهجوم على موقفه.. حزب النور يؤيد الأزهر في اعتقال طلاب «تركستان»

بعد الهجوم على موقفه.. حزب النور يؤيد الأزهر في اعتقال طلاب «تركستان»
جاء موقف حزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية بالإسكندرية، بشأن اعتقال طلاب تركستان الشرقية تمهيدًا لترحيلهم إلى بلادهم الصين مثيرًا للغضب؛ حيث اختار الحزب الصمت وتجنّب التعليق، وحينما تحدّث امتدح موقف شيخ الأزهر الذي

جاء موقف حزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية بالإسكندرية، بشأن اعتقال طلاب تركستان الشرقية تمهيدًا لترحيلهم إلى بلدهم الصين مثيرًا للغضب؛ حيث اختار الحزب الصمت وتجنّب التعليق، وحينما تحدّث امتدح موقف شيخ الأزهر الذي هاجمه الجميع.

فرحّب يونس مخيون، رئيس الحزب، بدور شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب في «حل مشكلة طلاب تركستان المحتجزين»، وكتب على حسابه بـ«فيس بوك»: «أتقدم بالشكر لفضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر على مساعيه وتدخله لحل مشكلة طلبة تركستان المحتجزين».

وتابع مخيون: «وقد تم بالفعل الإفراج عن مجموعة منهم بعد التأكد من سلامة أوضاعهم، حسب ما صرحت به مشيخة الأزهر، وجارٍ فحص موقف الباقين، وهذا ما توقعناه من فضيلة الإمام؛ فأبناء الأزهر هم أبناؤه، وكذلك لما لمسناه من حرص فضيلته وحرص الأزهر على رعاية الطلبة الوافدين وتوفير سبل الراحة والأمان لهم».

وقال: «أرجو أن تستمر هذه المساعي لتسوية أوضاع الباقين؛ وإن كان هناك مخالفات قانونية أو نقص في مستندات الإقامة فنطالب الجهات المسؤولة ببذل الوسع لتذليل العقبات وحل هذه المشكلات هنا في جمهورية مصر العربية وعدم ترحيلهم لبلدهم، حيث إن الأقلية المسلمة هناك تتعرض لأبشع أنواع الظلم والاضطهاد والتمييز العنصري؛ مما يعرضهم لخطر العقوبات الجائرة والأحكام الظالمة».

موقف متوقع

من جانبه، قال الدكتور جمال عبدالستار، الأستاذ بكلية الدعوة جامعة الأزهر ورئيس الإدارة المركزية لشؤون الدعوة بديوان عام وزارة الأوقاف، إن هؤلاء الطلاب دخلوا مصر بصورة رسمية ليتعلموا الإسلام في الأزهر الشريف، والتقى بهم شيخ الأزهر ويعرف مشكلاتهم ووعدهم بالضغط لحلها؛ ولكن الأزهر تنازل عن سلطاته.

وقال، في تصريح خاص لـ«رصد»، إن الأزهر تخلّى عن آخر حصونه، وهو حماية المسلمين في العالم الغربي، ويفقد احترامه بين مسلمي العالم.

وأوضح أن المشكلة لو كانت في الإقامة فكان من الأولى مساعدتهم في استكمالها أو إعطاء فرصة لهم للرحيل، وليس مداهمة منازلهم في منتصف الليل واعتقالهم وترحيلهم إلى بلادهم في الوقت الذي تَضطهد فيه المسلمين وتعذّبهم، والجميع يعرف ذلك.

أما بالنسبة إلى موقف حزب النور فقال «جمال عبدالستار» إنه طبيعي ومتوقع؛ فالحزب يتحدّث من منظور أمني وينفّذ تعليمات الأمن ولا يتحدث باسم أي تيار إسلامي، وغير مسموح له باتخاذ أي موقف محترم.

مشكلة طلاب الإيغور

ينحدر الإيغوريون من إقليم تركستان الشرقية، وهم أقلية مسلمة يتحدثون التركية، تطالب باستقلال إقليمها عن الصين، التي تمارس سلطاتها ضغوطًا عليهم منذ سيطرتها على الإقليم في عام 1949؛ وتمنع الإيغورين من ممارسة الشعائر الإسلامية، وأصدرت قرارًا في المؤسسات الحكومية بمنع الصوم في شهر رمضان، وحذرت مؤخرًا من الأسماء الإسلامية وإطلاق اللحى والنقاب.

وفي بيان سابق، قالت منظمة الشهاب لحقوق الإنسان إن عدد الطلاب التركستانيين المقيدين بجامعة الأزهر بشكل عام يتجاوز 300، واحتجز الأمن ما يقرب المائة منهم، وفقًا لبيانها يوم الجمعة.

وفي بيانات منفصلة، طالبت منظمتا «التنسيقية المصرية» و«المفوضية المصرية»، للحقوق والحريات غير حكوميتين مقرهما القاهرة، السلطات المصرية بألا ترحّل أي شخص منتميًا إلى أقلية الإيغور.

ودعت المفوضية المصرية إلى السماح لقرابة مائة شخص مقبوض عليهم، وكذلك غير المقبوض عليهم، بالتواصل مع مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في مصر التابع للأمم المتحدة في حال رغبتهم بطلب اللجوء السياسي في مصر.

كما طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية السلطات المصرية الخميس الماضي ألا ترحل الطلاب التركستانيين (الإيغور) المسلمين؛ حيث إنهم قد يتعرضون إلى الملاحقة والتعذيب، لكونهم يعانون من انتهاكات لحقوق الإنسان من السلطات الصينية.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023