كشفت وكالة الأنباء الكويتية «انفراد» -غير رسمية- تفاصيل رد الدوحة على مطالب دول الحصار، والتي سلمها وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمس الاثنين 3 يوليو.

وذكرت الوكالة في عدة تغريدات نشرتها على حسابها «تويتر» استجابة قطر لجزء من المطالب دون الأخرى، ونفيها وجود علاقة تربطها بأي جماعات إرهابية، بحسب مصادر مطلعة .

الرد القطري

وقالت الوكالة، إن «قطر تعرب عن استعدادها لتخفيض علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع إيران إذا ما التزمت بذلك كل الدول الخليجية».

وعن مطلب إغلاق القاعدة العسكرية التركية، أوضحت الوكالة أن «قطر أكدت في ردها على أن تركيا دولة مسلمة، ولا شيء في ميثاق مجلس التعاون ينص على منع إقامة قواعد عسكرية».

ونفت قطر بحسب المصادر، «وجود أي عنصر من عناصر الحرس الثوري على أراضيها، مشيرة إلى أن هذا المطلب غرضه تشويه سمعة الدوحة».

وأضافت الوكالة، “نفي قطر أي علاقة لها بالتنظيمات الإرهابية التي حددتها الأمم المتحدة، وتأكيدها على أنها عضو فعال بمكافحة الإرهاب”.

الأزمة الخليجية

وبدأت الازمة الخليجية في 5 يونيو الماضي، بفرص حصار سعودي إماراتي بحريني على دولة قطر، وقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة، بالإضافة لعدة دول أخرى منها مصر وجزر القمر، لاتهامها بـ«دعم الإرهاب»، الأمر الذي نفته قطر.

وصعدت الدول من موقفها بتقديم 13 مطلب يوم 22 يونيو، لرفع الحصار عن الدوحة وإعادة العلاقات، كان أبرزها تخفيض العلاقات الدبلوماسية مع إيران، ووقف دعم الجماعات الإرهابية وإغلاق القاعدة التركية، ووقف بث قناة الجزيرة.

وأمهلت الدول المحاصرة قطر 10 أيام للرد على المطالب انتهت يوم الاحد الماضي، ومددتها لمدة 48 ساعة بطلب من الكويت والتي تلعب دور الوسيط في الأزمة الخليجية.

ونفت قطر صحة اتهامها بـ”بدعم الإرهاب”، وشدّدت على أنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني. 

ووصفت الدوحة هذه المطالب بأنها «ليست واقعية ولا متوازنة، وغير منطقية، وغير قابلة للتنفيذ»، وأعربت عن استعدادها للتفاوض إذا توفرت الشروط المناسبة.