أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية على أن مصر تحترم سيادة السودان على أراضيه، مؤكدا أنه لم ولن تتدخل يوما في زعزعة دولة السودان الشقيقة أو الإضرار بشعبها.
وشدد المتحدث باسم الخارجية، على أن سياسة مصر الخارجية تتأسس على احترام القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار وعدم الاعتداء على الغير، لاسيما عند التعامل مع دول تربطها بمصر علاقات أخوية خاصة مثل السودان الشقيق.
وأضاف بأن القاصي والداني يعلم جيدًا أن مصر كانت الداعم الرئيس لوحدة السودان شمالا وجنوبا، وبذلت كل الجهود لجعل خيار الوحدة هو الخيار الجاذب لشعب جنوب السودان قبل الاستقلال.
وأعرب المتحدث باسم الخارجية عن الأسف لإطلاق مثل تلك الاتهامات، في الوقت الذي وظفت فيه مصر دبلوماسيتها علي مدار قرابة الخمسة عشر عاما للدفاع عن السودان ضد التدخلات الأجنبية ومحاولات فرض العقوبات علي المسئولين السودانيين وإدانة السودان في المنظمات والمحافل الدولية.
وتابع، كما شاركت مصر في جميع مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية وحركات التمرد الدارفورية، ولديها قوات على الأرض حاليا ضمن بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لدعم الاستقرار والسلام في دارفور.
وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير اتهم مصر، اليوم الثلاثاء، بدعم المتمردين في الحرب مع الخرطوم وذلك قبل أسبوع من زيارة يجريها وزير الخارجية السوداني للقاهرة بهدف تخفيف حدة التوتر بين البلدين.
وفي كلمة أمام القوات المسلحة السودانية اليوم، قال البشير: إن “الجيش السوداني صادر مركبات مصرية مدرعة من المتمردين في منطقة دارفور بغرب البلاد التي يمزقها الصراع”.
ودبت خلافات بين مصر والسودان في الأشهر القليلة الماضية بشأن عدة قضايا بدءاً من منطقة حلايب وشلاتين الحدودية المصرية وانتهاءً بقيود تجارية وشروط خاصة بتأشيرات السفر هددت العلاقات التجارية بين البلدين.
وتطلب المحكمة الجنائية الدولية القبض على البشير الذي يخوض منذ سنوات حرباً ضد فصائل متمردة مختلفة في ثلاث مناطق جنوبية.
وقالت الولايات المتحدة هذا العام أنها سترفع العقوبات الاقتصادية المفروضة منذ فترة طويلة على السودان إذا أحرزت الخرطوم تقدماً لإنهاء هذه الصراعات الثلاثة وحددت فترة مراجعة مبدئية تنتهي في يوليو.
ومن المنتظر أن يتوجه وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور إلى مصر في 31 مايو لبحث عدة قضايا بينها خلاف تجاري أدى إلى حظر الواردات الزراعية المصرية.