قال بدير عبدالعزيز، عضو مجلس النواب عن محافظة كفر الشيخ، إنه يُعدّ حاليًا مشروع قانون يقضي بمنع تسمية الأطفال بأسماء أجنبية ليس لها أصل عربى، ومعاقبة الوالد أو ولي الأمر إذا أصرّ على التسمية.
وأوضح النائب في تصريحات صحفية أن القانون يهدف إلى منع توثيق هذه الأسماء الغريبة عن المجتمع الشرقي والعربي، وتغريم الوالد في حالة الإصرار على التسمية بغرامة لا تقل عن ألف جنيه ولا تزيد على خمسة آلاف، وبالحبس مدة لا تقل عن 24 ساعة ولا تزيد على ستة أشهر، أو إحدى هاتين العقوبتين.
وقال النائب إنه لمس معاناة كثير من الأبناء مع أسمائهم التي سماهم بها آباؤهم وتسبب لهم حرجًا كلما تقدموا في السن، كما إن اللجوء إلى الأسماء الغربية والأجنبية وترك الأسماء العربية يغير من ثقافة المجمتع ويشوّهها، ويجعل الأطفال والأبناء غير منتمين إلى هويتهم الأصلية.
وقال النائب إن من بين هذه الأسماء -على سبيل المثال- انتشار أسماء “صافيناز” و”لارا” و”مارك” و”سام”، مضيفًا أن الغرب يسمي أسماءنا العربية، مثل “سارة”، في حين أصبحنا نحن نسمي أسماء أجنبية.
وقال إنه يراعي في إعداده للقانون أنه يتوافق مع مبادئ الحرية في الدستور، وألا يكون به شبهة عدم دستورية أو اعتداء على الحريات الشخصية التي يكفلها الدستور.
من جانبها، رفضت النائبة عبلة الهواري، عضو لجنة الشؤون التشريعية والدستورية بمجلس النواب، المقترح الذي يعده النائب بدير عبدالعزيز، وقالت إن هذا القانون ليس دستوريًا ويخالف نصوص مواد الحريات الشخصية ويخالف المواثيق والأعراف الدولية، وليس له أي أصل ولا فلسفة تشريعية وسيرفض داخل البرلمان.