سلّط موقع “إيه أو إل” الأميركي الضوء على الصعوبات التي تواجه صُنّاع “مانيكان” محلات الملابس بعد قرار الحكومة خفض قيمة الجنيه وتضاعفت تكلفة المواد الخام المستخدمة في التصنيع.
وقال التقرير: يعتقد الرجل الذي يصف نفسه رائد صناعة “مانيكان” الملابس في مصر أن حياته المهنية انتهت؛ بسبب التكلفة المرتفعة والواردات الصينية المنخفضة التكلفة المفضلة لدى محلات.
بدأ حسن فارس عمله في مجال صناعة “المانيكان” بمنطقة وسط البلد منذ خمسينيات القرن الماضي. ومع ذلك، منذ أن خفّضت مصر قيمة عملتها العام الماضي، كجزء من إجراءات اقتصادية، ارتفعت أسعار دمى المحلات في البلاد.
وزادت قيمة الجنيه المنخفضة أمام الدولار من تكلفة استيراد المواد الخام المستخدمة في التصنيع؛ ونتيجة لذلك تعاني صناعة “المانيكان”.
ويقول فارس: “أوقفت التصنيع بسبب ارتفاع التكلفة؛ فالمواد الخام مرتفعة التكلفة، وكذلك الأيدي العاملة، كما اتجهت محلات الملابس إلى المنتجات الصينية لأنها منخفضة السعر”.
ولجأ فارس إلى إصلاح “المانيكان” المكسور للحفاظ على عمله وعدم الإغلاق الكامل. ويقول محمد الشبيني، صاحب ورشة لصناعة “المانيكان” بقرية “الخرقانية” بمحافظة القليوبية، إن “سعر المانيكان تضاعف مرة أو مرتين بعد التعويم؛ بسبب ارتفاع سعر البوليستر المستخدم في الصناعة”.
ويأمل الشبيني، البالغ من العمر 44 عامًا، في تصنيع المواد الخام داخل مصر؛ ما سيؤدي في النهاية إلى خفض التكلفة.