قال الناشط المصري أحمد ماهر إن الإضراب عن الطعام الذي بدأه حوالي 1500 فلسطيني في السادس عشر من أبريل الماضي قوبل بلا مبالاة في مصر.
وكتب ماهر لموقع “العربي الجديد” أن عدم المبالاة بالإضراب يعد إشارة إلى توقف اهتمام العرب بالقضية الفلسطينية وعدم بقائها في محور الاهتمام مثلما كانت.
وبدأ المعتلقون في إضرابهم عن الطعام مطالبين بإنهاء الاعتقالات وإهمال الرعاية الصحية، وزيادة الزيارات العائلية واستخدام التليفونات في السجون، وأنكرت السلطات الإسرائيلية إساءة معاملة المسجونين.
أرحم من السجون المصرية!
واُعتُقل الناشط المصري “ماهر” مرات عديدة، وفي 2014 حُكِم عليه بالسجن ثلاث سنوات في عهد السيسي؛ بسبب معارضته قانونًا يمنع التظاهرات غير المصرح بها.
وقال ماهر إن المصريين تعودوا على أخبار فلسطين؛ حيث أصبحتْ أخبارٌ عن استشهاد فلسطيني أو اعتقال أعداد كبيرة من الشباب الفلسطيني أو بدء غارات ضد المسجد الأقصى “روتينية” مثل أي خبر في العالم، وأصبح المصريون يرون الوضع الداخلي جديرًا بالاهتمام أكثر.
وأكد ماهر أن القضية الفلسطينية أصبحت مُهمّشة بالنسبة إلى الشباب العربي، موضحًا أن الأخبار عن المعتقلين وصراعهم وحملة الأمعاء الخاوية لم تحصد سوى اهتمام عدد قليل.
وشدد ماهر على أن الإعلام المحلي له تأثير على ملايين الشباب، مضيفًا أن الإعلام المصري ذهب إلى حدّ تبرير العلاقات الجيدة بين مصر و”إسرائيل” من خلال لومهم للفلسطينيين على بيع أراضيهم لليهود، معتبرين أن هدف حماس تدمير مصر.
واعتبر ماهر أن سلطات السجون المصرية والإسرائيلية متشابهة في مضايقاتها للمعتقلين وعدم اهتمامها بحقوقهم ولا بالقانون الدولي، مضيفًا أن ما يسبب الشعور بالأسف هو أن معاملة الإسرائيليين للمسجونين الفلسطينيين أكثر رحمة من معاملة السلطات المصرية لمسجونيها.
ماء وملح
وفي الوقت ذاته، انتقد حسن نصر الله، قائد “حزب الله” اللبناني، في خطاب له، تجاهل قادة العرب للإضراب الفلسطيني، مضيفًا أن هذا التحرك الفلسطيني يطالب بحقوق أساسية للمسجونين في السجون الإسرائيلية، متسائلًا عن غياب قادة الدول الإسلامية والمنظمات الإسلامية عن المشهد.
وفي الوقت ذاته، نقل موقع “عرب 48” عن اللجنة الدولية لشؤون المسجونين في الأردن انضمام ثلاثة مسجونين إلى الإضراب، ولم يُفصح عن التهم الموجهة إليهم، وقيل إنه محكوم عليهم بالسجن عشرين عامًا.
ونقلت صحيفة الأردن تايمز وجود دعم نشط للإضراب من قبل مستخدمي الفيس بوك بالأردن، عن طريق نشرهم فيديوهات لأنفسهم وهم يتناولون مياهًا بملح، وهو الشيء الوحيد الذي يمكن للمسجونين تناوله.