كذّب جمال عيد، المحامي الحقوقي، ما قاله عبدالفتاح السيسي ردا على سؤال حول إغلاق مكتبات الكرامة التابعة لـ”عيد”، في جلسة اسأل الرئيس على هامش المؤتمر الشهري للشباب المنعقد مؤخرا في الإسماعيلية.
وتعد مكتبات الكرامة مشروعات للخدمة عامة، تتيح المطالعة والاستعارة إلى جانب الأنشطة التثقيفية، وهي واحدة من ضمن مشروع إنشاء مكتبات للقراءة في الأحياء الشعبية الفقيرة، بدعم من “عيد” بعد أن فاز بجائزة دولية في 2011، حيث خصص مبلغ الجائزة، إلا أنه تم إغلاق هذه المكتبات خلال الشهرين الماضيين.
وطبقا للناشط الحقوقي جمال عيد، فإن عدد المستفيدين من مكتبات الكرامة في شهر نوفمبر 2016 قد بلغ 4100 شخص، بينهم أطفال وشباب، فيما تراجعت تلك الأعداد في ديسمبر بعد أن أغلق الأمن ثلاث مكتبات بالقوة في مناطق طرة ودار السلام (جنوب القاهرة) ومدينة الزقازيق، وأُغلقت مكتبة عين الصيرة (جنوب القاهرة) خوفا من المداهمة، فيما تم إغلاق اثنتين طوعيا، في الخانكة وبولاق (وسط القاهرة).
وتشن قوات الشرطة حملة أمنية قوية ضد مكتبات الكرامة، في حين لم يجد أحد مبررا لهذه الحملة، في الوقت الذي تستهدف هذه المكتبات تقديم الثقافة والمعرفة لعامة الشعب.
رد جمال عيد
ومن جانبه رد المحامي والحقوقي جمال عيد، مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، على عبدالفتاح السيسي، بعد تعليقه على إغلاق مكتبات الكرامة، في مؤتمر الشباب بالإسماعيلية.
وقال في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “سؤالي للسيسي، أنا محامي حقوقي ومعارض لك لكني مذهول من لجوء أمن الدولة لإغلاق مكتبات عامة أنشأتها في أحياء فقيرة لمجرد الانتقام، وفي نفس الوقت تترشح مصر لليونسكو هل هذا عادل؟”
وتابع: “إجابة السيسي،، القضاء في مصر ماحدش يقدر يتدخل فيه بجد، ودي إجراءات قانونية، وعندما يتكلم القضاء يجب أن يلتزم الجميع بحكمه، هو في أمن دولة عندنا؟!، أنا بقول له يا أستاذ جمال من حقك أن تلجأ للمحكمة، لكي تعيد فتح هذه المكتبات، فلايمكن أن يتخذ إجراء قانوني إلا إذا كان هدفه حماية الـ 90 مليون”.
وأضاف: “تعليقي على إجابة السيسي، أغلقت المكتبات بلطجة وبتعليمات من أمن الدولة، ولو كان هناك قرار أو قضية ما لجأت لك، وهناك تدخل وإهدار لأحكام القضاء بدليل إهدار حكم أعلى محكمة مصرية في قضية تيران صنافير، لجأنا لك باعتبارك رئيس السلطة التنفيذية، لكي توقف وتكف جهاز أمن الدولة وبلطجته”.
وأدرف: “نعم هناك جهاز أمن الدولة وهو نفس الجهاز المعادي للحريات ولثورة يناير ولم يتغير فيه سوى اسمه، دون ممارساته، ما هو القانوني لحماية 90 مليون من مكتبات عامة ثقافية خدمت أكثر من 260 ألف مواطن وشاب وشابة وطفل في أحياء فقيرة، ثم بشهادة مرشحة اليونسكو المنتمية لنظام مبارك، المكتبات تضم كتب قيمة ومفيدة”.
واختتم: “على كل حال المكتبات انتهت وكانت معركتنا مجرد استرداد المنقولات، والتي دفعنا فيها أموال طائلة تحت مسمى (شاي، إكرامية، مراضية للموظفين)، وأخيرًا إن كنت تعلم أن الإغلاق ببلطجة بوليسية فتلك مصيبة، وإذا لم تكن تعلم وأخبروك أنها قضية، يعني كذبوا عليك، فالمصيبة أعظم”.
رد السيسي على إغلاق المكتبات
وأجاب عبدالفتاح السيسي، على سؤال أرسله جمال عيد، مدير الشبكة العربية لحقوق الإنسان، حول سبب إغلاق 6 مكتبات “الكرامة”، وقال السيسي، في كلمته في جلسة “اسأل الرئيس” على هامش المؤتمر الوطني للشباب بالإسماعيلية، إن سبب الإغلاق إجراء قانوني.
وتابع السيسي، “محدش يقدر يتدخل في القضاء، الأحكام القضائية خريطتها واضحة ومحدش يقدر يتدخل ويقول يا جماعة يلا إحنا مستعجلين”.