أصيب ثلاثة على الأقل من صرب كوسوفا وجندي من حلف شمال الأطلسي (الناتو) خلال معركة اندلعت اليوم الجمعة شمالي البلاد أثناء محاولة قوات حفظ السلام إزالة متاريس أقامها الصرب وعطلت حركة المرور، وفق ما أفاد به شهود عيان.
وقال الشهود إن قوات حلف شمال الأطلسي في كوسوفا (كفور) أطلقت الغاز المسيل للدموع ونيران أسلحة صغيرة، ورد بعض المتظاهرين بإطلاق نيران المسدسات.
وتصدى المئات من صرب كوسوفا لقوات كفور التي كانت تستقل عربات مدرعة قرب أحد المتاريس المقامة خارج بلدة زفيشان بمنطقة يهيمن عليها الصرب في شمال كوسوفو، وألقوا عليها الحجارة.
وذكر المتحدث باسم حلف الأطلسي في كوسوفا يوي نوفيتسكي أن جنديا من كفور أصيب ونقل من المكان وحالته مستقرة.
وأضاف أن قواته لن تسمح بتصاعد الموقف وستستخدم مستوى متكافئا من القوة بما هو لازم للحفاظ على الأمن والأمان، دون أن يكشف عن تفاصيل .
وبدوره، صرح دراجيسا ميلوفيتش رئيس بلدية زفيشان الواقعة على بعد نحو 60 كيلومترا من العاصمة بريشتينا بأن قوات كفور رفضت السماح لمسعفين صرب بتقديم المساعدة لمواطنيهم الجرحى، مضيفا أنه طلب من الصرب الانسحاب وإعادة الهدوء .
وأعلنت كوسوفو -التي يمثل الألبان 90% من سكانها- الاستقلال عن صربيا عام 2008، لكن صرب كوسوفو يهيمنون على منطقة في أقصى الشمال متاخمة لحدود صربيا تعمل وكأنها جزء من الدولة الصربية، وترفض كل محاولات حكومة كوسوفا لبسط سيطرتها عليها .
وأقام صرب كوسوفا متاريس عند المعابر المؤدية إلى جمهورية صربيا المجاورة العام الماضي، بعد أن حاولت بريشتينا وبعثة الشرطة والقضاء التابعة للاتحاد الأوروبي إرساء وجودها هناك .
